التخطي إلى المحتوى

 

كتب : محمد محفوظ

إستمرار للمشهد المرتبك داخل محافظة المنوفية والذى يطفو على السطح تجاذب الأطراف واهتمام القيادات بالشو الأعلامى دون السعى الجاد والحقيقى نحو تغيير الأوضاع المتوارثة داخل جدران المجتمع المنوفى ، سواء فى ملفات الإدارة المحلية او مختلف القضايا الساخنة ومنها قضايا التعليم ، بل من الواضح خلال الفترة الأخيرة الماضية التركيز على فرعيات لا جدوى منها لن تقدم جديد .

حيث بدئت تلك الوقائع إثناء زيارة محافظ المنوفية لمدرسة المساعى الثانوية العسكرية وتقديمة ملاحظات على مظهر المعلمين مما دفع إحد معلمى المدرسة للرد على العبارات التى وجهها المحافظ لهم امام جموع الطلاب والتى اعتبرها المدرسين إهانة لهم ، فما كان من المحافظ إلا تحويل المدرس إلى التحقيق بالمحافظة وخصم شهراً من راتبه ، مما دفع المعلم لتقديم إستقالة مسببه ، ولم يجد أى دعم او مسانده فى أزمته من نقابة المعلمين ومجلس الأمناء حسب آراء العديد من المعلمين الغاضبين الذين عبروا عن ذلك من خلال صفحاتهم على موقع التواصل الإجتماعى .

وعلى أثر ذلك قدم مجلس الأمناء مذكرة ضد ثلاث معلمين فى الثامن من الشهر الجارى و تم إستدعائهم للتحقيق صباح اليوم ، ليفوجئو بأن اسباب التحقيق معهم هى تعبيرهم عن آرائهم على موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك فى أزمة زميلهم مع محافظ المنوفية و إنتقادهم تراخى المعنين بالدفاع عن المعلمين عن القيام بدورهم ، وكذلك إتهامهم بإدارة حساب وهمى على موقع التواصل الإجتماعى يسئ لمجلس الأمناء على حسب المذكرة المقدمة .

وهنا يجب ان يسترعى إنتباهنا قيام المديرية بإستدعاء معلمين للتحقيق بسبب تعبيرهم عن آرائهم على موقع التواصل الإجتماعى ، فهل أصبح التعبير عن الرأى جريمة يعاقب عليها ، واصبح تكميم الأفواه ضرورة داخل أروقة مديرية التربية والتعليم وخارج أسوارها أيضا ، فى ظل دستور يضمن حرية الرأى و التعبير ورئيس يستمع لمنتقدى سياسته بصدر رحب مادام .