التخطي إلى المحتوى

كتبت/دينا سليمان لاشين.

شهدت «قرية اتميدة»، التابعة لمركز ميت غمر «محافظة الدقهلية» منذ عدة أيام، واقعة غريبة من نوعها، عقب احتفال شبابها  بطريقة جنونية، أدت إلي تحول الفرح الي ماتم بسبب الطريقة الهوجاء التي تم اتباعها عند الاعداد لمراسم الزفة/الشوار .

فتحول الفرحة والسعادة الي بكاء ونحيب بعد وفاة فتاة وإصابة العشرات من الأشخاص، بينهم طفلة في حالة حرجة بعدما انفجرت احدى طفايات الحريق في وجه المعازيم.

تلقى اللواء رأفت عبدالباعث أمن الدقهلية من اللواء مصطفى كمال مدير مباحث بورود بلاغ من عدد من أهالى القرية ضد أصحاب الفرح والشباب المشارك فيها مطالبين بضبطهم واحضارهم ومحاكمتهم لقتل الفتاة البريئة وبث الرعب في نفوس أهالى القرية.

مظاهر الاحتفال الجنونية:

بدأ الشباب في احتلال جزء من الشارع واغلاقه بالخيام وأثناء نقل منقولات الزوجية «الشوار» لمنزل العريس، قام الشباب بإنزال الخيام ليفاجىء الأهالي باستاندات ورسومات «ثري دي» تشبه عبدة الشيطان، بها جماجم تنزل منها الدماء مع استاند معلق به 4 أنابيب بوتاجاز وشباب يرتدى ملابس شبه عارية ويحمل طفايات حريق يطلق منها بودرة لها ألوان متعددة سببت في اختناق العشرات من المعازيم وسط حالة من دهشة وخوف الأهالي الغير معتمدين علي هذه المناظر المثيرة.

ضحايا الإهمال:

وأثناء قيامهم باستعراضات قتالية انطلقت طفاية حريق من يد أحد الشباب وانطلقت كالصاروخ في الجو واصطدمت ببنتين كانوا في بلكون بالدور الأرضى ، وتم نقلهم للعناية المركزة بعدما أصيبوا بكسر في الجمجمة ونزيف بالمخ وللأسف احداهما توفيت « ميادة إيهاب »20 سنة أثناء اجراء جراحة عاجلة لها، بينما أصيب نور أحمد 15 سنة باصابات خطيرة بالمخ وتجمعات دموية ومازالت تخضع للعلاج.

عند سؤال أحد شهود العيان:

وقال شهود عيان من أهالى القرية “كنا ماشين في شوار العروسة كعادة أهالى القرى، فجأة تحول الشارع لمشاهد مرعبة مع رقصات غريبة ولوحات بخلفية سوداء وعليها جماجم يسيل منها دماء، وأمامها مجموعة من الشباب شبه عاريين يمسكون بطفايات حريق تنطلق منها ألسنة اللهب والدخان الملون وخفنا كلنا لكن المنظر الغريب دفعنا اننا نقف على الجانبين نتفرج وخرج بناتنا للبلكونات يتفرج على المشاهد الغريبة والجديدة على قريتنا وبدأ الشباب في اطلاق بودرة ألوان من الطفايات تسببت في اختناق العشرات”.

وتم نقل المصابين الي المستشفي لسرعة إنقاذهم، ولكن ولسوء الحظ لقت فتاة في مقتبل عمرها مصرعها وكانت ضحية الهمجية والفوضي والهوجاء.

مطالب أهل القرية :

وعليه، فقد استاء الأهالي وثار غضبهم، وطالبوا بحق الفتاة والمصابين ضحية الإهمال وطالبوا بضبطهم وإحضارهم والتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

للاطلاع على الفيديو اضغط هنا: