التخطي إلى المحتوى

جريمة نكراء شهدتها منطقة حلوان التابعة لمحافظة القاهرة، حيث تجرد مجهولون من انسانيتهم وقاموا بنبش قبر ممرضة وحرق جثمانها بعد دفنها في واقعة غريبة من نوعها.

وقامت مديرية الأمن بتكثيف جهودها للكشف عن غموض الحادثة بقيادة اللواء أشرف الجندي مدير الأمن ،وتحرك فريق بحث بقيادة اللواء “نبيل سليم” مدير مباحث العاصمة يعاونه المقدم “محمد السيسى” رئيس مباحث حلوان لكشف غموض الحادثه وتبين أن الجثه كانت لممرضه تبلغ من العمر 44 عام وتدعي “مني جاد ” تعمل في مكتب شؤون المرضى بمستشفى حلوان العام وتقيم في المشروع الأمريكي في حلوان.

استدعت جهات التحقيق أسرة الممرضة «مني جاد» ، لسماع أقوالهم للوصول إلى أي خيط يقودهم لضبط ومعرفة سبب ارتكاب هذه الجريمة البشعة.

كما تم استدعاء أصحاب المتوفاة الذين يعملون معها في مكتب شؤون المرضى بمستشفى حلوان العام والمقربين منها لسماع أقوالهم مؤكدين أنها تتمتع بحسن السير والسلوك والسمعة الطيبة وأنها محبة للجميع.

كما كشفت ” سعدة طلعت” مفتشة تمريض بمنطقة حلوان، عن ان الممرضه كانت مريضة سكر، وأصيبت بكورونا وتم حجزها في مستشفى حميات حلوان، وتدهورت حالتها الصحية بسبب ارتفاع السكر، وتوفيت بعد عدة أيام من دخولها المستشفى.

وأضاف “حسن شحاته” الممرض بمستشفى حلوان العام أنه كان علي علاقة طيبة بالمتوفية على مدار سنوات من العمل معها في نفس المستشفى، مشيدا بأخلاقها وحسن معاملتها مع الجميع.
وقال “شحاته” إن هناك مواقف إنسانية جمعته بزميلته الراحلة، لا يمكن نسيانها، بخاصة مساندتها له فترة مرضه، وقيامها بإنهاء كل الإجراءات اللازمة لإجراء الفحوصات المطلوبة له في وقت قصير جدا.

كما نعى الدكتور “حاتم المرسي” مدير مستشفى حلوان العام أسرة الضحية وقال “المرسي” أن المعلومات المتداولة بشان وفاة الممرضة ونبش قبرها وحرق جثتها من قبل مجهولين غير دقيق ،وتابع المرسي أن المستشفى ليس لها علاقة بالحادث ، وليس له صفقة قانونية حتى يلاحق الجناة قضائيا.

الإفتاء تعلق :

أدانت دار الإفتاء الواقعة مؤكدة علي أن نبش القبور حرام شرعا، وسواء توفيت الممرضة بطريقة طبيعية أو بسبب فيروس كورونا، فلا يجوز نبش القبر وإخراج الميت منه في الإسلام إلا للضرورة وبمعرفة النيابة العامة، كما أن إخراج الجثة وحرقها لأي سبب من الأسباب لا يجوز شرعا لأنه انتهاك لحرمة الميت.

وتم تحرير محضر بالواقعة والنيابه تتابع التحقيقات وفريق البحث يواصل جهودة في البحث عن الجناة.