التخطي إلى المحتوى

انطلقت مبادرة شباب في الخير ايطاليا مجموعة من شباب مصري لا ينتموا لأي جماعه أو حزب سياسي أو ديني معين ، يسعون لخدمه الأنسان منذ بداية ازمة كورونا.

بدأت الفكرة لمبادرة شباب في الخير من منطقة سوريزينا التابعة إلى كريمونا، حيث تحرك شابان مصريان محمد صدقي الشيخ بصحبة احد أصدقائه إبراهيم جويلي ( خريج معهد كمبيوتر ) واتفقا على بث فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي من شانها توعية الجالية العربية بكيفية التعامل مع فيروس كورونا وبث روح التفاؤل والطمأنينة فى نفوسهم وتضمنت البداية مبادرة توفير الكمامات الطبية للأطباء والممرضين ورجال الشرطة والحماية المدنية تضامناً معهم وعرفاناً بدورهم الريادي فى مجابهة الأزمة واستطاعوا توفير 13 الف كمامة في اصعب الاوقات بما يقدر بمبلغ 180 الف يورو، ثم انضم إليهما  ثلاثة من شباب ميلانو  علي بدير ( صاحب شركة مقاولات ) و محمود العبد ( صاحب شركة سياحة ) و رضا العادلي ( صاحب شركة مقاولات ) كانوا قد اقترحوا توفير السلات الغذائية للأسر المنكوبة جراء توقف الحياة العملية تماما فى ايطاليا بعد إجراءات الحجر الصحي.

 

وبدأوا على نفقتهم الشخصية واستعانوا بمخزن كلاً من على بدير و رضا العادلي في ميلانو لاستقبال التبرعات العينية من السلع والمواد الغذائية بعدما شاعت الفكرة كامل أرجاء إيطاليا وانضم إلينا مجموعات عديده من الشباب فى مختلف محافظات ايطاليا وقاموا بتوفير مخازن فى مناطق أقامتهم لتخزين السلع والمواد الغذائية  ووصل عدد الاسر المسجلة عندهم في كل انحاء ايطاليا حتي بداية شهر يونيو الي ما يقرب من 9684 اسرة بما يقدر بمبلغ 950 الف يورو  وبعد ذلك توالت مبادرات شباب فى الخير ومنها تقديم وجبات طعام وفواكه للمستشفيات لمساندة الاطباء والعاملين هناك و الصليب الأحمر وأماكن إيواء المنكوبين ، ومساعدة الطلبة العرب المغتربين ، كما ساهموا في توفير مقابر اسلامية لدفن موتي المسلمين على الشريعة الإسلامية كما تربط الاتصال بالعديد من الاطباء العرب في كل ايطاليا لبث روح الطمأنينة والتفاؤل لدى المرضى العرب .

وتصدرت الفكرة الصحف الرسمية وقنوات التلفزيون الايطالية ولاقت ترحيب من عدد كبير من المسولين الايطاليين لما وجدوه فيهم من اعلاء قيم الإنسانية والاخاء وخدمة الإنسان بغض النظر عن دينه او لونه او عرقه

كل هذا يحدث في زمن كورونا، وفي فترة الحجر الصحي على الملايين من البشر، ليختار هذا الشباب العربي التطوع بشكل لا يدع مجالا للشك في قوة حس المواطنة والأخوة والإندماج لدى هذه الفئة من المهاجرين داخل المجتمع الإيطالي، وصلابة مواقفهم وتضحياتهم من أجل تخفيف حجم المعانات التي تعيشها بعض الأسر التي هي في أمس الحاجة للمساعدة خصوصا في هذه الظرفية الحرجة التي يشهدها العالم بأسره.تطوعوا بحياتهم وبوقتهم، ضحوا بالبقاء في بيوتهم بين أطفالهم وأسرهم من أجل الخير ومن أجل زرع الابتسامة على وجوه الأسر المتضررة .

 

 

للتواصل مع شباب فى الخير يكفي الدخول على صفحتهم في الفايسبوك على الرابط التالي : https://www.facebook.com/GiovaniXilBene/