التخطي إلى المحتوى

في الشدائد تظهر معادن الناس، وتبدو أن جائحة كورونا واحده من أقوى الشدائد التي تميز الخبيث من الطيب، وعلى إثرها انطلقت العديد من المبادرات التي تحمل في طياتها أسمى معاني الإنسانية لما فيها من مساعدات للمحتاجين وشد اذر الضعفاء في ظل هذا الوباء الذي لم يترك شاردة ولا واردة إلا وعبث بها.

فمن ضمن هذه المبادرات المبادرة التي قدمها محمد المريسي الانفلونسر والبلوجر مالك حساب “سناب الامارات” ذاك الشاب صاحب ال 34 عامًا، المقهى الذي افتتحه أخيراً في ند الحمر بدبي، كمبادرة وامتداد لمبادراته السابقة التي قدمها عبر حسابه على الانستجرام وسناب شات.

وصرح محمد المريسي أن المبادرة شيء بسيط تجاه كل ما يحدث، فالشرطة والدفاع المدني والأطباء في المقدمة، مضيفاً أنه مر بظروف صعبة في حياته، ولكن لديه اليوم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي يسخرها للعمل الخيري، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، لافتا إلى أن أي شخص يتبرع بمبلغ مهما كان بسيط سيكون له أثر إيجابي.

وقد حصل المريسي على تصريح للعمل مع الجهات الخيرية، يخوّله عرض الحالات التي تحتاج إلى دعم، على حسابه، مؤكداً أنه يقوم بجمع التبرعات لتغطية أكبر عدد من الحالات سواء التي تعاني من مشاكل مرضية، أو ضائقة مالية كبيرة.

وقال إنه يعرض الحالات التي تقدم إليه من هيئة الأعمال الخيرية، وفي حال تلقيه بلاغًا عن حالة معينة، يحولها إلى الهيئة للتأكد من الحاجة الفعلية للحالة قبل نشرها على الحساب، حرصاً على المصداقية ورغبة في إيصال الخير لمستحقيه.

وتابع المريسي أن المتبرعين من دول مختلفة، ولكن أكثرها من السعودية، مشيرًا إلى أنه بجانب تلك المبادرات تبرع بـ 5000 وجبة إفطار قدمها في سوق نايف خلال فترة الحجر الصحي، إذ وزع ما يقارب من 600 وجبة يوميًا، حيث أنه اعتاد على دعم خيام الإفطار في شهر رمضان المبارك، إلا أن جائحة “كورونا” حالت دون إقامتها في رمضان الماضي .