التخطي إلى المحتوى

 

 

إنني وأنا أتكلم الأن أسأل نفسي مسأله المتعجب من حاله إلي متي أسوف وإلي متي أماطل وكم من العمر سيضيع من بين يدي .. دون حتي أن أشعر به إن يومي كأي شاب سرعان ما تنقضي دقائقه وتمر ساعته ويمضي دون أن يودعني مع أنني دائما ما أردد .

الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك

من هنا أردت أن أضع دوافع  للانتفاع والخروج من هذه الحرب الضروس التي لا شك لو حشدت جيوشها أمامي لدقت عنقي وطحنت عظامي …وما أضعفني وقله حيلتي وقد دخلت المعركة حاسرا بغير سلاح

الدافع الأول. ودع كسلك وأنفض عن نفسك غبار يأسك وأعلم أن الدنيا لن تنتظرك وقطار العمر لن يقف عند بابك ساكنا دول حراك فأي مرآة يسعك النظر اليها وما قدمت لنفسك ولا مجتمعك قيد أنمله من نفع ما دور وما خطتك وما طريقك وكيف تجاهد.

الدافع الثاني مهما تقدم بك العمر فإياك ثم إياك أن تهزم او تولي ظهرك للمعركة فكلما تقدم بنا الهر ازددنا خبرة وعمقا في الفكر  وصلابه في الظهر فلا يعتريك القلق لأنه عدو محدق إذا ظفر بك قتلك بدماء باردة

الدافع الثالث .لا تخدع نفك وكن صاحب فكرة وهدف فالأفكار لا تموت كم مات أقوام ومازالت أفكارهم تدرس في أعظم الجامعات وكانوا مصدر إلهام لغيرهم ومنارة يهتدي إليها وبها من فقد صوابه وضل طريقه

الدافع الرابع .إياك والمماطلة وتأجيل عمل اليوم إلي الغد تلك نصيحتي إليك أسوقها لك مصبوغة بصبغه المحب الذي يتمني لك كل خير

وأعلم أن النصر ليس حليف من يضرب وإنما قضت الحياه أن يكون النصر لمن يتحمل الضربات.

وكتبه الشيخ /مصطفي عبد الرحمن بعبع

إمام وخطيب مسجد شهاب الدين بزاويه بمم مركز تلا