التخطي إلى المحتوى

 

للوهلة الأولى تتخيل أن التطوير التكنولوجى واستحداث منظومات الدفع المسبق وادخال الحاسب الآلي ونظم المعلومات داخل المصالح الحكومية سيكون ذات نفع مشترك وتيسير للخدمة مما سيعود على الهيئات الحكومية بتحقيق قدر عال من التحصيل والحد من التهرب و كذلك من المفترض أن يعود على المواطن بمرونة الحصول الخدمة و اتساع خيارات وطرق تسديد فواتير الكهرباء وغيرها من الإلتزامات الشهرية .

إلا وان المواطن اصبح ضحية التطور التكنولوجى واصبح الوضع اقل ما يقال عنه انه تكدير و عقاب للمواطن وليس تسهيلا للأعباء وهنا لا اتحدث عن الأعباء المالية بقدر ما الأهم هنا هو العبئ النفسى فنرى عودة طوابير المواطنين امام شبابيك منفذ شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء بمدينة منوف و هرج ومرج واصوات تتعالى وغضب يجتاح المواطنين و السبب أن المواطنين اصطفوا فى طابور يقارب ال٢٠ متر ويتفاجئ بعضهم عند وصولهم لمنفذ الشحن بأنه لا يمكن شحنه من هذا الشباك وعليه التوجه لطابور الشباك المجاور لتقف ٢٠ متر اخرى حتى الوصول للشباك وشحن الكارت الذكى المتغابى .

فلك ان تتخيل ان الدولة بدلا من ان تفعل خدمات الشحن عن طريق منظومات فورى و امان و غيرها و تسهل على المشتركين و تخفف الضغط عن منفذها المتكدس فشلت ايضا فى تنظيم شباكين فقط شباكين و توفير ارشادات للمشتركين وبالمناسبة تلك الارشادات لن تكلف الهيئة سوى جنيه فقط كل ٦ شهور بطباعة ورقه اعلى كل شباك بنوعية الكروت المخصص لشحنها سواء كروت عدادات سويدى او عدادات شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، ولكن يبدو انهم انتهت بنود النثريات لتعجز الشركة عن طباعة الورقتين ، فيما يظل اللغز حائرا لما لم يتم تفعيل الشحن عن طريق منظومات فورى و امان ام ان هناك تعمد لتكديس المواطنين واستخراج شحنات غضب تجاه الدولة ومؤسساتها بتعطيل مصالحهم .