التخطي إلى المحتوى

كتب: السيد عبدالرحيم الزرقاني

شمس الدين مواليد 1987 بمدينة عين تادلس التابعة لولاية مستغانم غرب الجزائر ،الفنان التشكيلي الجزائري متخصص في رسم ملصقات الافلام العالمية يقول “”لديوان المنوفية “ان البداية كنت اعيش في قرية صغيرة غرب الجزائر بعيدة عن الحضارة و كنت ارعي الغنم مع خالي رحمه الله و بينما كنت امارس مهنة رعي الغنم في سن الخامسة كانت تمر بجانبي صفحات الجرائد و كانت تجذبني الصور البراقة لنجوم السينما فالتقط هذه الجرائد من علي الارض و اتمعن فيها و ارسمها بالعود في الرمال و عندما بلغت سن السادسة انتقلت الي المدينة لكي ادخل الي المدرسة و في المدرسة بدأ المعلمون يكتشفون موهبتي و بدات اعطي الأهمية لمادة الرسم اكثر من باقي المواد مث الرياضيات والفيزياء
و لكن انا من عائلة جد فقيرة و اضطريت الي التوقف عن الدراسة و الخروج الي الشارع لامتهان الرسم كحرفة مثل تزيين المحلات التجارية و الديكور لكن الشارع قاسي جدا
و تعرضت للاستغلال من قبل عديمي الضمير الذين امتصوا طاقتي الفنية و في بعض الأحيان كنت اعمل عند أشخاص و عندما اطلب اجر مقابل عملي كنت اتعرض لضرب
و عندما كنت اريد ان اخبر الشرطة يهددونني و يقولون لي اذا اخبرت الشرطة سوف ننتقم منك و كنت اخاف و اكتم كل شيء في داخلي
و كنت امر بجانب قاعات السينما اشاهد الافيشات و صور الضخمة لنجوم السينما عند ابواب القاعة
و عندما اعود الي البيت ارسم كل ما شاهدته علي اوراق الرسم و بدأت ارسل الرسومات الي شركات الانتاج السينمائية الامريكية لكن تلك الرسومات كانت مرسومة بادوات شبه بدائية ( الطباشير و الالوان المائية المخصصة للاطفال ) لانني كنت من عائلة فقيرة و لم استطع شراء ادوات الرسم الخاصة بالمحترفين
و بدأ الناس ينعتونني بالمجنون و لكن اتكلت علي الله لانه هو من اعطاني هذه الموهبة و واصلت المثابرة و العمل و لكن مرت السنوات و لم اتلقي اي رد
و بعدها دخلت في مرحلة صعبة جدا و بدات اعمل في المعامل و تاثرت صحتي و دخلت المستشفي مدت ثلاثة أشهر.

شمس الدين ان بدايته الفنية كانت صعبة جدا ،حيث عاش منذ طفولته في وسط عائلي ثقافي ، لافتاً الى ان جده فقيه من اعيان المنطقة وكثير من افراد العائلة فنانين و اساتذة ،ومعرباً عن ان بداية اكتشافه لموهبته كانت في المدرسة الابتدائية ،حيث بدأت ملامح موهبته في الرسم تظهر شيئا فشيئا ،مشيراً الى ان معلميه هم من اخبروه بموهبتة وتحدثوا مع والديه عن موهبته ،مادفعهم الى تشجيعه لمواصلة تطوير موهبتة ،ومشيراً الى ان اول عاقبة واجهته هي الفقر حيث انه من عائلة فقيرة وهو ماعانى منه ،حيث توقف عن دراستة في سن مبكرة واضاف الفنان التشكيلي الى ان ترتب على تلك العقبة خروجة الي الشارع ،ليبدأ اول مراحل التحدي لظروف الحياة ،باستخدامه الرسم مهنة وحرفة يفتح منها مصدراً للرزق له ولعائلته ،متابعاً حديثة عن اول مراحل امتهان الرسم قائلاً “سافرت للمدن الكبري لازين المحلات التجارية وكان رفيق دربي آنذاك فنان تشكيلي اسمه مودن عبد الله ،وهو ايضا بنفس مستواي المعيشي وهكذا بدات العمل لمساعدة اسرتي ،وبالفعل كنت ارسل لهم اموال كثيرة كنت اتقاضاه من عملي ،و تعرضت للكثير من الاستغلال من قبل عديمي الضمير الذين لا يعطوني اجري بعد الانتهاء عملي و تعرضت لضرب في بعض الحالات” . وتابع مزداد حديثه بتأقلمت مع الوضع شيئا فشيئا ولافتاً الى انجذابه الى ملصقات الافلام ودخوله الي السينما مساءً كل يوم بعد انتهاءه من عمله ، لمشاهد ملصقات افلام النجوم والمشاهير في واجهة القاعة ومحاولاً اعادة تجسيد كل ما شاهده في الفيلم علي الورقة عند عودته الي المنزل ومرسلاً تلك الرسومات عبر البريد الى الشركات المنتجة ،موضحاً اراء العديد من الاشخاص اعتبروا مايفعله نوع من الجنون حيث وصفوا استجابة الشركات لمرسلاته امر مستحيل ،قائلين له “الكثير من الرسائل تصل هؤلاء النجوم لن يردوا علي رسائلك” ،ولكنه كان مؤمناً بحلمه دائماوعبر الفنان شمس بان تحقيق حلمه جاء عندما وصله الرد من رئيس الشركة الهولندية التي تعمل بالشراكة مع هوليود وواصفاٌ تلك اللحظة ببداية تفتح افاق العمل امامه

و في احد المرات رسالة من المنتج هولندي رئيس شركة الانتاج يعمل بالشراكة مع استوديوهات هوليود و قال لي ان اعمالي نالت اعجابه و انه مستعد لتبني هذه الاعمال

و بدات الطلبات تصلني من المنتجين السينمائيين من كل العالم
و تم تسجيل اسمي في قاموس السينما العالمي
و تم تصنيفي مواخرا من بين اهم الشخصيات العربية المساهمة في العمل السينمائي
العالمي قبل مجلة الروسية الشهيرة Кинобизнес сегодня‎‏

مقولات النجاح والتحفيز على مواقع التواصل الاجتماعي لكن دون جدوى ودون ان نكلف انفسنا عناء الايمان بها رغم بساطة الامر، من المعروف اي راغب في النجاح قد يجد الصعوبات في بداية طريقه ،فنجد من يستسلم وينسحب من المعركة لعدم ثقته بقدراته وعدم ايمانه بتحقيق حلمه وأنه سيصبح ناجحا يوما ما، ولايعلم ان كل خطوة يخطوها في طريقه ما هي الا عبرة وحكمة سيدرك قيمتها فيما بعد ،وذلك ما قام به شمس الدين مزداد مواليد 1987 بمدينة عين تادلس التابعة لولاية مستغانم غرب الجزائر ،الفنان التشكيلي الجزائري متخصص في رسم ملصقات الافلام العالمية