التخطي إلى المحتوى

 

تشهد محافظة الرؤساء و رجال السياسة الأشداء حالة من الارتباك وتخبط الأشلاء ، فلم يعد لديها أوصال بل سادت كالجزر المنعزلة بالأنهار ، وهنا صلب الموضوع و وجب الانتباه و الرجوع للبحث عن أساس التدهور و الخنوع .

فمنذ ما يقرب الشهرين تفاءلت الجموع بقائد ينصر الموجوع و يمسح غصه الممنوع ، ولكن للأسف لم يقدم سوى فوتوغراف يحكى الموضوع دون قرارا او اختيارا يرضى الجموع .

فبدئها بتدوير الرؤوس دون تغير التروس ليذكرنا بالمعلق الشهير محمد لطيف ” شالوا الدو وحطوا شاهين بس برضو مش نافعين ” ، فكل الوحدات الإدارية و المحلية على حالها لم تتغير قيد أنمله عن ما بها و يظل المواطن هائما على وجه من ظلمها ، فانتشرت القمامة ووصلت لتلال بناصية كل طريق .

وهناك فى بلد الطين اللين ” سرس الليان” هدموا الكوبرى دون سابق إنذار وعلى حاله مهدوم منذ شهر وكذا نهار ، وكذلك فعلوا بكوبرى ” كفر شبرا بلولة ” الشطار ، ليآن المواطن تحت سوط سوء القرار ، فماذا فعل القائد المختار ؟!

ذهب ليشكر المساعى فترك الأزمات و الكبارى وامسك فى جلباب اللآلي دون أن ينظر للحال ” ضم فصول ، عجز فى الأصول، طلاب ينقصهم العقول ” ونهر المربى الكبير أمام جيل لا يحترم كبير ولا صغير ولم يكتفى بالتحذير بل خصم بالشهر مع التكدير .

“عن أى ديمقراطية تتحدثون” هكذا رد المربى المغبون ، وهنا نحذر من دعوة المظلوم .

ليبقى المواطن حائرا هل هو مسؤول لم يعرف واجباته أم معلم تخطى حددوه ؟