التخطي إلى المحتوى
 
داخل مزرعة “أغنام” بمنطقة الواحات بمدينة 6 أكتوبر، وقعت جريمة قتل بشعة، إذ قتل تاجر على يد عاملين دفنا جثته في مقبرة ووضعا عليها جثث الأغنام النافقة لكي تأكله الكلاب الضالة، أثناء أكل الأغنام، لكن قوات الأمن كشفت تفاصيل الجريمة، ودافعها التي جاءت أن المتهمين قتلا الضحية وسرقوا مبلغ 150 ألف جنيه.
 
وجاء في تحريات المباحث انذاك التي جرت بشأن الواقعة قبل 10 أشهر ان المتهمين اعترفا بارتكابهم الواقعة، وأيضا كشفا المتهمان عن ملابسات الحادث مرة أخرى أثناء مثولهما أمام نيابة اكتوبر ثان، وصباح أمس، اقرا المتهمين مرة اخري بنفس تفاصيل الجريمة وكشف عن كيفية قتل والتخلص من الضحية.
 
وجاء ذلك أثناء عرضهما لاعلانهما بقرار احالتهما للمحكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، ونسبت لهما تهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، واخفاء جثة.
 
جاء قرار النيابة باحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، بعدما تسلمت تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، وتحريات المباحث النهائية حول الواقعة.
 
وجاءت التحريات التي جرت تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الادارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب نائب مدير الادارة العامة للمباحث، أن بداية الواقعة قبل 10 أشهر من الآن بورد بلاغا من ربة منزل إلى قسم شرطة الواحات البحرية في الجيزة، بتغيب زوجها سيد صبحي، 51 سنة، ويعمل “تاجر”، قالت إنه تحرك من مسقط رأسه في المنوفية قبل اختفائه بأيام إلى الواحات لمباشرة الإصلاحات في المزرعة التي يمتلكها وتبلغ مساحتها 50 فدانا، أخبرها أن معه 150 ألف جنيه، لاستصلاح أراض في المزرعة، لكنه اختفى ولم يظهر حتى الآن، عقب تحرير المحضر.
 
تم إخطار القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة، وانتقل فريق من المباحث إلى مكان المزرعة، وعثرت القوات على شابين يعملان لدى المتغيب، وتم مناقشة العاملين، أقرا بأنهما شاهدا الضحية، يتحرك بسيارته متجها إلى منزله في المنوفية، ونفيا علمهما بتغيب الضحية، بعدها بدأ فريق البحث فحص وتمشيط المزرعة، ولم يعثر سوى على “أغنام”، وان الاثنان يرعيان الأغنام، وبعد نحو كيلو ونصف عثرت القوات على سيارة الضحية.
 
وبعد العثور علي سيارة الضحية تم فحص عدد من المشتبه بهم، وبتتبع خط سير السيارة، أوضحت التحريات والتحقيقات التي أجرها قطاع المباحث في الجيزة، تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الادارة العامة للمباحث أن الضحية لم يترك المزرعة، ومن المرجح أن يكون قتل في تلك المنطقة، وأعادت القوات استجواب العاملين، بخاصة أن المجني عليه كان بحوزته 150 ألف جنيه لاستصلاح أراض في المزرعة، وتبين أنهما كل من ما “هلال” 40 سنة، و”خلف” 38 سنة، وأنكرا صلتهما بالواقعة، وبتضييق الخناق عليهما، اعترفا بارتكاب الواقعة.
 
وجاء في محضر الشرطة أن المتهم الأول اعترف بتفاصيل الواقعة، وقال إنه قتل الضحية بالاشتراك مع المتهم الثاني لسرقته.
 
وتابع، “كان المجني عليه معنا في المزرعة ومعه 150 ألف جنيه، وأنا والمتهم الثاني كنا عايزين فلوس، أخدناه في المزرعة عند الأغنام، هو كتفه وأنا ضربته بشومة على دماغه، وبعدين ضربناه بالفاس لحد ما رأسه اتكسرت خالص، حفرناله حفرة ودفناه، وحطينا الخرفان اللي ماتت على جثته علشان الكلاب تأكل الاتنين ومحدش يكشف سرنا، كنا عايزين نسرقه، نصيبه كده كان لازم يموت”.
 
عقب تسجيل اعترافات المتهم الأول، أكد المتهم الثاني ما جاء على لسانه، وتم التحفظ عليهما، وتم إخطار المستشار مدحت مكي، المحامى العام الأول لنيابات أكتوبر، وتم حبس المتهمين، وعقب تسجيل الاعترافات الكاملة لهم تم توثيقها بالصوت والصورة أثماء تمثيل الجريمة، وعقب انتهاء تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، تمت إحالتهما للمحاكمة الجنائية.