التخطي إلى المحتوى


كتبت : سالى عبده

العِلم في الصّغر كالنّقشِ على الحجر، كثيراً ما نسمع هذه الجملة ولكنْ لا نعلم ما تحمِله في طيّاتها من صُعوبات تُواجهها الأم في سبيل مُساعدة ابنها في الدراسة، فهي تسعى جاهدة لتقوم بتربيته التربية الحسنة مع مُراعاة تطور المناهج الدّراسية، والتطوّر التكنولوجي .
لو قمنا بتجربة سؤال الإبن فيما إذا كان يحب وقت الدراسة أم لا، ربما سنجد ان معظم الإجابات ستكون بلا، لذلك على الأم والمعلم دائماً أن يبحثوا عن طرق ووسائل تجعل الدراسة أكثر متعة وفائدة؛ وذلك لأنّ عملية التعلم هي عملية تنظيم للمعلومات التي يتلقّاها الطالب، وفي الغالب تكون المعلومات المقدمة بواسطة التلفاز ووسائل التكنولوجيا من الأمور الممتعة بالنسبة لهم، لذلك على المعلم أن يضيف إلى وقت الدراسة شيئاً من المرح والفكاهة واللعب مثل ما يشاهده الإبن فى التلفاز .

هناك طرق عديدة تساعد في زيادة حب الطالب في المدرسة، ومنها:

– تحدُّث الأم مع الإبن وكأنه إنسان ناضج، والقول له إنّ الذهاب للمدرسة هو مستقبلك وبأنّك كلّما كنت متفوقاً بها ارتقيت في حياتك، ويجب أن يكون هذا الكلام بأسلوبٍ بسيط وبعبارات مفهومة للإبن، لذلك تُحدّد العبارات المستخدمة من الأم لأنها تعرف ما يتناسب مع طفلها.
– ترغيب الإبن بتقديم المفاجآت والهدايا التحفيزية له؛ فكلّما أحبّ الذهاب إلى المدرسة وتفوق فى دراسته وجب على الأم تقديم جائزة له كلعبة، أو رحلة ترفيهية، أو الذهاب معها للتسوق، أو تقديم له الملابس الجديدة، وغيرها من الهدايا.
– الموافقة على ذهاب الإبن مع المدرسة إلى الرحلات العلمية أو الترفيهية؛ فذلك يزيد من رغبته  في الذهاب للمدرسة والدراسة.
– تحديد هدف تعليميّ للإبن؛ كي يسير عليه ويُحقّقه عندما يكبر، فمثلاً تحبيبه بمهنة الهندسة وتعريفه عليها، فذلك يجعله يذهب للمدرسة بكلّ حُبٍّ ورغبة كي تمر السنوات ويُصبح مهندساً.
– إظهار الأم لابنها بأنّ نجاحه وتفوقه هو هدية لها وأجر مناسب لما قدّمته له من رعاية طوال فترة حياته، فيتحفّز الطالب ويحبّ الذهاب لمدرسته من أجل إرضاء أمه، وجعلها سعيدة.
– تطلب الأم من ابنها أن يعلّمها ويدرّسها ما يتلقّاه من علم؛ فيُحبّ الطالب ذلك ويُمارس دور الأستاذ على أمّه، وبالتالي يرغب بالذهاب إلى المدرسة لأخذ العلم منها وتقديمه لأمّه .
– تنظيم وقت الإبن ويكون عن طريق تحديد أوقات مشاهدة التلفاز وتحديد أوقات لقضاء وقت مع العائلة بجانب وقت المدرسة والمذاكرة .
– الإطراء والثناء على المدرسة فالإطراء وإعطاء تعليقات إيجابية عن المدرسة وأهميّة الدراسة أمام الإبن يحبب الإبن ف المدرسة والدراسة .
– توفير مكان ملائم للدراسة وأداء الواجبات.
– يجب أن تخلق الأم جو من الألفة بينها وبين ابنها ومساعدته على التعبير عن مشاعره، فَعنْ طريق الحوار سوف تكتشف أسراره .
– يجب أن تتعرف الأم على أصدقاء ابنها واحترامهم، ولا بأس من مُجاملتهم وحُضور أعياد ميلادهم واستقبالهم في بيتها .
– يجب تنبيه الإبن بالبدأ بالمادة الأسهل إلى الأكثر صُعوبة، ومن الدّرس الأسهل إلى الأكثر صُعوبة.
– يجب على الأم أن لا تجعله يسمعها تُردد كلمات تُقلل من هِمّته في التعلّم، كأن تقول أنْ هذا المنهاج صعب للغاية، وأنّه من المُفترض أن يبدأ به في مراحل مُتقدمة من عمر الطفل.

خِتاماً يُمكننا قول أننا مُمكن أن نجعل مرحلة التعلُم هي من أمتع المراحل التي يمُر بها الطالب، عن طريق التفّهم والتمّعُن والصبر والفهم المُتعمّق لشخصية الطالب، واستخدام طُرق تُعزّز من حُبْ الطالب للعلم، وجعله يرغب بالنجاح لتحقيق هدفه الخاص.