التخطي إلى المحتوى

أفكار عديدة خطرت ببالي عندما قرأت منشور لصديقي الكريم “المقدم عمرو الليثي” وكان يتحدث فيه عن المدارس و نشأة الأطفال والسؤال هنا عن دور مدارسنا في غرس القيم والقدوة في أطفالنا الصغار ، وهل لايزال المعلم قدوة ، وهل المدارس مسئولة عن الإنحدار الأخلاقي الذي وصل إليه مجتمعانا وإنهيار الذوق العام لدي شبابنا .

لقد كنّا في الماضي القريب نهاب من معلمينا ونحترمهم لدرجة الخوف من مقابلتهم في الطرق ، وأن الطفل مننا لو فعل خطأ في منزلة وقالة له أمة سأخبر مدرسك هذه كفيله أن لا ننام تلك الليله وإذا نمنا تلاحقنا كوابيس “الخرزانة ” أما الأن فنجد في مدارسنا عجب العجاب في علاقة المعلم بالطالب ، ومدي الإنحدار في تلك العلاقة التي جعلت من طالب يتعدي علي معلمة بالقول والفعل ، وطالب أخر يتحرش بزميلته أو معلمتة ، غير الألفاظ التي لابد أن تسمعها مضطرا عند مرورك بجوار مدرسة أثناء حصة التربية الرياضية أو الفسحة.

لماذا أصبح “أوكا وأورتيجا ، والمهرجانات ، ومحمد رمضان في أفلامة الشعبية هم المثل الأعلي لأولادنا ” ، أصبحنا نمشي في الشارع ونري بناطيل مقطعة وقصات شعر عجيبة ، تقليد أعمي لما يراه الطالب في التلفاز أو في السينما وقنوات الأغاني الهابطة ، علي الرغم من تواجد القدوة أمامنا في كل المجالات لماذا لايتم تخصيص حصة إسبوعية في مدارسنا نتحدث فيها عن أبطالنا وتضحياتهم ، عن علمائنا وإنجازاتهم ، عن حضاراتنا وعظمة بلادنا فنحن دولة أخرجت “أحمد زويل ، ومجدي يعقوب ، وهاني عازر ، وأم كلثوم ” ، نحن دولة قدم أبنائها تضحيات علي مدار العصور لابد أن يتذكرها أولادنا دائما ويأخذوا منها القدوة فأستشهد علي أرضها الألاف من أبنائها المخلصين حدوثهم عن الأسطورة الشهيد عقيد أحمد المنسي ورفاقة أذكروا لهم العسكري علي ، والعرسان شبراوي وحسانين ، أحكوا لهم كيف حارب الشر الدبابة خالد مغربي ، أزرعوا فيهم حب الوطن وحب من ضحي من أجلها رحم الله شهداء مصر