التخطي إلى المحتوى

 

 

كتبت : داليا عبدالرحمن

حسن الخاتمة هى الحالة التى يختم بها الإنسان حياته وهى أن يوفق الله تبارك وتعالى الإنسان إلى فعل الطاعة قبل موته والانتهاء من فعل الذنوب والمعاصي وما يغضب الله تبارك وهو ما حدث مع مقدم بالقوات المسلحة علي المعاش  محرم فهمي حمد، حيث وافته المنية وهو ساجد في المسجد أثناء أمامته للمصلين صلاة المغرب بقرية ميت فارس التابعة لبركة السبع بمحافظة المنوفية.

[ads2]

ويقول مجدي محرم ابن الأمام، أن والده خرج معاش من القوات المسلحة في عام 2005 ولديه 4 أبناء 2 ذكور و2 إيناث، وأن والده ربنا زرقه حسن الخاتمة بسبب تصرفاته مع والدته وشقيقته البكماء.

ويروي مجدي ما كان يفعله الأمام الساجد مع والدته، حيث كان باراً بوالدته كثيرا فهو الذى اهتم بخدمة والدته بنفسه فى كبرها ومرضها لدرجه انه كان يقوم برفعها على ذراعيه لاراحتها، ويقوم بنفسه بغسل ملابسها ويطهو لها الطعام  وعلى الرغم من أنها لديها بنات وأولاد غيره إلا أنه كان يمنع اى احد من خدمتها لكى يخدمها بنفسه.

وأكد مجدي محرم، أن والدته دائما تدعى  للأمام الساجد بأن يرزقه الله الخير فى الدنيا والآخرة وأن يحسن خاتمته ويرزقه من حيث لا يحتسب استمر على هذا الحال إلى أن توفيت والدته .

[ads2]

وقال مجدي أن والده كان يعامل زوجته معاملة مثالية ففى يوم من الأيام مرضت زوجته وانكسرت واستمرت في الجبس لفتره فكان هو الذى يقوم بخدمتها وعلى الرغم من أنه عنده ولدين وبنتين فمنعهم من خدمتها وكان هو الذى يقوم بخدمتها وكان أيضا يتولى شئون البيت بنفسه، كان نفس الحال مع أخت زوجته البكماء عندما مرضت واشتد بها المرض طلب من زوجته احضارها لبيتهم وأنه سيقوم بخدمتها .

ويروي أحد أهالي القرية “رفض ذكر اسمه”، أن الامام الساجد محرم فهمي حمد، كان دائما محافظا على الصلوات الخمس فى أوقاتها، حيث كان لا يشغله شيء غير الصلاه وخدمة بيته، وكان حافظاً للقرآن الكريم كاملا، ودائما العمل علي فعل الخير في القرية.

[ads1]

ويروي أحد المصلين اللحظات الأخيرة في حياة الأمام الساجد محرم فهمي حمد، فيقول،:”كان ذاهبا لأداء صلاة المغرب كما اعتاد فى كل صلاة وكان ذلك فى يوم الأربعاء وكان أثناء أداء الركعة الثانية من صلاة المغرب قال اية ” يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى” وقد سجد فوجده المصليين مطولا فى السجدة وعندما ذهب أحد المصلين له وجده قد فارق الحياة.

وخرج أهالي قرية ميت فارس التابعة لبركة السبع بمحافظة المنوفية، لتشييع جنازة الأمام الساجد في مشهد جليل لرجل بر والدته ولقي من ربه حسن الخاتمة وهو ساجد.