التخطي إلى المحتوى

كتبت: عائشة وصال

يقع مركز قويسنا في أقصى جنوب شرق محافظة المنوفية، ويبلغ مساحته 203.9 كم مربع، أي 8.02% من جملة مساحة المحافظة، كما يضم المركز نحو 48 قرية، ومنذ قديم الأذل لم يتوقف أحد من أهالى مركز ومدينة قويسنا عن الشكوى، فهناك دائما شيئا يشكوا منه في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات، مهما كانت درجة همة ونشاط المسئولين بها، فهناك دائما اخفاقات، ورصد ” ديوان المنوفية”، أبرز المشاكل.

هناك قرى ومناطق كثيرة بالمدينة تتركز فيها أكوام القمامة التي ئسىء للمنظر العام منها مدخل قويسنا عند منطقة الزراعة وغيرها في نواحي متفرقة بالمدينة، كما تفتقر بعض قرى المركز إلى شبكة الصرف الصحي مثل قرى( كفر أبى الحسن، كفر طه شبرا، كفر المنشي ومايجاورهم من عزب) فدائما مايرتفع صوت أهل تلك القرى في الشكوى ولكن لا أحد يسمع لهم أو يلبي لهم احتياجاتهم، كما يأملون أهل تلك القرى فى تجميل وتشجير مدخل قراهم الذى يمثل واجهة القرية ويعكس رؤيتها في نظر الزائرين لها.

وأما عن دائرة المركز فهناك شىء ملفت للنظر طيلة الوقت وهو الاستراحات العامة التى تقع في مدخل مدينة قويسنا والتي تمتد من منطقة الزراعة وحتى موقف شبين، والتي تم انشاؤها في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، منذ 10 سنوات تقريبا، وذلك بهدف اضفاء منظر جمالي للمدينة وجعلها ايضا متنزها عاما للمواطنين يجلسون فيها للاسترخاء في أجواء الصيف القاتمة والتى لايستحمل أحد فيها حرارة الوحدات السكنية الضيقة، فعند النظر الآن الى هذه الاستراحات التى كانت تمثل منظرا ساحرا بأشجارها المورقة وحشائشها الخلابة فيمكن وصفها بأنها اهدار للمال العام واستغلال من أصحاب المقاهي، حيث انتزعت من الأرض حشائشها ومن الأشجار أوراقها حتى الارائك والمقاعد الثابتة التي كان يجلسون عليها المواطنين تحطمت وأصبحت تشبه بقايا الأطلال، بخلاف استغلال أصحاب المقاهي الخاصة والكافتيريات لها ووضعهم المناضد والكراسي الخاصة بهم فيها لجذب الزبائن وبذلك يحجرون على الممتلكات العامة ويجعلوها حق مكتسب لهم، لكن من الواضح هذا المنظر غير ملفت لأعين المسئولين ولايهمهم الملايين التي تم صرفها للمصلحة العامة واستغلها الآخرين لخدمة أغراضهم الشخصية.