التخطي إلى المحتوى

كتبت : سالى عبده

عيد الأضحى على الأبواب وبدأت التجهيزات الخاصة لهذه المناسبة التى تجمع الأهل والأقارب ومن أهم مظاهر الإحتفال به هى الأضحية
– الأضحية … هي ” اسم لما يذبح أو ينحر من النعم تقربا لله تعالىفي أيام النحر “، ( يوم العيد وأيام التشريق )، وهي سنة مؤكدة وهي ثابتة بالكتاب والسنة …… وقد أجمع المسلمون على مشروعيتها لقوله تعالي ( فصل لربك وانحر )
الأفضل من الأضاحي: الإبل، ثم البقر إن ضحى بها كاملة، ثم الضأن، ثم الماعز والأفضل منها  الأسمن، الأكثر لحماً، الأكمل خلقة والأحسن منظراً.

 شروط اختيار الأضحية
أولا: أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم
ثانيا:أن تبلغ السن المحدود شرعاً بأن تكون جذعة من الضأن، أو ثنية من غيره
المسنة: الثنية فما فوقها، والجذعة ما دون ذلك
فالثني من الإبل: ما تم له خمس سنين.
والثني من البقر: ما تم له سنتان. والثني من الغنم ما تم له سنة.
والجذع من: ما تم له نصف سنة.
فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والمعز، ولا بما دون الجذع من الضأن.
ثالثا: أن تكون خالية من العيوب  وهي: العور البين– المرض البينالعرج البين– الهزال الشديد، لقول النبي صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال: «أربعاً: العرجاء البين ضلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى».
رابعا: أن تكون ملكاً للمضحي، أو مأذوناً له فيها من قبل الشرع، أو من قبل المالك فلا تصح التضحية بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق والمأخوذ بدعوى باطلة ونحوه.
خامسا: أن لا يتعلق بها حق للغير فلا تصح التضحية بالمرهون.
سادسا: أن يضحى بها في الوقت المحدود شرعاً

ما يستحب أن يقوم به المضحى ..

من السنة أنه إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته، لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخلت العشر وأراد أحركم أن يضحي، فليمسك عن شعره وأظفاره
وإذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه. وإن احتاج إلى أخذه مثل أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصه، أو ينزل الشعر في عينه فيزيله، أو يحتاج إلى قصه لمداواة جرح ونحوه فلا شيء عليه

 الوقت الشرعي للذبح 

– الوقت المحدود شرعاً هو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، فتكون أيام الذبح أربعة: يوم العيد بعد الصلاة، وثلاثة أيام بعده، ويفضل أن تكون بداية وقت الذبح بعد صلاة العيد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة والخطبتين فقد أتم نسكه وأصاب السنة)).

– من يذبح قبل فراغ صلاة العيد، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته، فالنبي صلى الله عليه وسلّم قال: ((من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء)).

– أما إذا حدث عذر بالتأخير عن أيام التشريق الثلاث مثل أن تهرب الأضحية بغير تفريط من المضحي ولم يجدها إلا بعد فوات الوقت، أو يوكل من يذبحها فينسى الوكيل حتى انتهاء الوقت، فلا بأس أن تذبح بعد الثلاث أيام و يجوز ذبح الأضحية في هذا الوقت ليلاً ونهاراً، والذبح في النهار أول يوم العيد بعد الخطبتين أفضل
– يُسنُّ لمن يحسن الذبح أن يذبح أضحيته بيده، ويقول : بسم الله والله أكبر،اللهم هذا عن فلان (ويسمِّي نفسه أو من أوصاه)أما من كان لا يحسن الذبح فليشهده ويحضره.

شروط الذبح الحلال لدى المسلم التي من الواجب الألتزام بها:

* أهلية الذابح ويمكن أن يكون رجل أو أمرأة

* توجيه رأس الذبيحة باتجاه القبلة

* النطق بالبسملة قبل الذبـح

* الذبح بسكين حادة

* قطع الحلقوم والمريء والودجين اللذين يقعان في عنق الحيوان من جهة الحلقوم وبهذه الطريقة تعطي فرصـة للدم كي ينساب خارجـاً وبذلك يمكن الحصول على لحم صحي وطاهر

– من السنة أن يأكل المضحي من أضحيته ويهدي الأقارب والجيران، ويتصدق منها على الفقراء وكان بعض السلف يحب أن يجعلها أثلاثاً : فيجعل ثلثاً لنفسه، وثلثاً هدية للأقارب، وثلثاً صدقة للفقراء . ولا يجوز بيع شيء من الاضحية سواء في ذلك اللحم والشحم والجلد والقرن والصوف وغيره كما أنه لا يجوز إعطاء شيء منها أجرة للجزار