التخطي إلى المحتوى

كتبت : سالى عبده

يعتبر سرطان الثدي بنوعيه الحميد والخبيث من أكثر أنواع السرطان الذي يُصيب النساء والفتيات وشأنه شأن كافة أنواع السرطان ينتج عن تكاثر غير طبيعي ومنتظم في عدد الخلايا الموجودة في الثدي.
تعود الإصابة بهذا المرض إلى العديد من العوامل والأسباب منها ما يتعلق بعوامل وراثية بالدرجة الأولى، ومنها ما يعود إلى طبيعة النظام الغذائي والأطعمة التي اعتادت على تناولها المرأة أو الفتاة في حياتها
يمكن كشف المرض عن طريق الفحص الذاتي بشكل مستمر، وأيضاً عن طريق زيارة الطبيب بشكل مستمر
إن الحذر والمتابعة تساعد في الكشف عن المرض في وقت مبكر وتساعد على زيادة نسبة شفاء المصاب من المرض ، ويمكن أن تلاحظ بعض الأعراض التي تظهر بشكل ملحوظ ..
ويمكن للمرأة أن تلاحظها على نفسها أثناء الكشف الذاتي المستمر … ومنها :
– أول الأعراض التي تظهر على المريض هي وجود كتلة في نسيج الثدي تظهر بشكل بارز عند لمسها، وتظهر عند الرجال والنساء المصابين.
– تراجع الحلمة إلى الداخل دون خروج الدّم منها، وقد يحدث هذا في ثدي واحد أو كليهما
– تغير ملامح الثدي .. فتحدث تغيّرات في لون وحالة الجلد، حيث تسبب العديد من أنواع سرطان الثدي تغيرت في منطقة الحلمة من حيث اللون وذلك بظهور احمرار ملحوظ حولها، يصاحبه حكة مزعجة، وذلك نظراً لأن الخلايا السرطانية تعمل على إغلاق الأوعية الليمفاوية في تلك المنطقة مما يتسبب في التورم والتغير الملحوظ في اللون الطبيعي ويرافق ذلك في بعض الحالات تكون بقع حمراء اللون تزيد من سماكة الثدي، ومن هنا يجب على المرأة أن تعرف حجم وشكل ولون الثدي الخاص بها جيداً لتتمكن من رصد هذه التغييرات.
– إفراز مادة من الثدي.. تتمثل في إفرازات ذات لون أصفر وأخرى ذات لون أحمر بحيث تكون مخلوطة بالدم، وتعتبر من أهم العلامات التي تشير إلى الإصابة بمرض السرطان في تلك المنطقة.
– تغيّر ملحوظ في حجم الثّدي غير المبرّر، إذ ينتفخ بشكل كبير، والشّعور بثقل كبير فيه، وارتفاع في درجة حرارته بمعدّل مُلاحَظ عن بقيّة أعضاء الجسم.
– تغير ملمس جلد الثدي أما أن يصبح مسطحا أو يتسنن.
– ثدي البرتقالة: حيث يصبح الجلد خشناً مشابهاً لحبة البرتقال.
– من أعراض سرطان الثّدي الواضحة أيضاً بروز بعض الأورام تحت أحد الإبطين أو كليهما، ويكون ذلك نتيجة تورّم الأنسجة الليمفاويّة الموجودة هناك.
إذا لاحظت أي تغيرات على منطقة الثدي لديك، عليك مراجعة الطبيب في حال استمرت هذه التغيرات.

مراحل سرطان الثّدي :
– المرحلة الأُولى: وهي أُولى علامات الإصابة بالورم السّرطاني، وتعني أيضاً أنّه ما زال في الثّدي ولم ينتشر في أعضاء أُخرى من الجسم.
– المرحلة الثّانية: وهي أيضاً مرحلة مُبكّرة قد يُصيب فيها السّرطان الأنسجة المجاورة للثّدي، وقد ينتشر في العقد اللّيمفاوية تحت الإبط.
– المرحلة الثّالثة: تُسمّى هذه المرحلة باسم السّرطان الموضعيّ المُتقدّم، ترتفع فيه نسبة الانتشار في العقد اللّيمفاوية تحت الإبط لتصل إلى الأنسجة المحاذية للثدي، ويمتد الورم إلى الأنسجة المجاورة وعضلات الصّدر، كما أنّ العقد اللّيمفاوية تتأثّر وتلتصق ببعضها البعض.
– المرحلة الرّابعة: يكون فيها السّرطان قد انتشر إلى مناطق خارج منطقة الثّدي كالرّئة والكبد وغيرهما.

علاج سرطان الثّدي :
يختلف علاج سرطان الثدي استناداً إلى عدّة أمور أهمّها مرحلة تطوّر السّرطان،
وتحديد العلاج المُلائم الذي يختلف اعتماداً على سنّ المرأة، ونوع وحجم الورم السّرطاني، وحجم الثّدي، ومدى صول السّرطان حتّى العقد اللّيمفاوية، إضافةً إلى أمور أخرى عديدة.
ورغم توفّر امكانيات علاج السّرطان إلّا أنّ الحكمة تكمن في الاختيار الملائم، والتي تتلخّص علاجاته في: العلاج الجراحي لاستئصال الورم السّرطاني أو الثّدي كُليّاً واستئصال العقد اللمفاوية، والعلاج الكيميائيّ، والعلاج بالأشعّة، والعلاج الهرموني، والعلاج البيولوجي.

طرق الوقاية من سرطان الثدي :
مع أنّه لا يوجد طريقة محدّدة أكيدة لمنع الإصابة بسرطان الثّدي، إلّا أنّ هناك مجموعة من النّصائح التي قد تُفيد في التّقليل من الإصابة بهذا النّوع من السّرطان، منها:
–  اللجوء إلى الرّضاعة الطّبيعية: فالنّساء اللّواتي يرضعن أطفالهنّ رضاعة طبيعيّة يكنّ أقلّ عرضة للإصابة بسرطان الثّدي من غيرهنّ.
– المحافظة على وزن صحي وضمن الحدود الطبيعية.
– النشاط: ممارسة الرّياضة مدّة 20 دقيقة يوميّاً على الأقل.
– الابتعاد عن العادات السّيئة، كالتّدخين، وشرب الكحول.
– مراجعة الطبيب بشكلٍ دوري.
– تقليل استعمال العلاج الهرمونيّ : فهو يرفع من احتماليّة انتشار السّرطان إذا دام استخدامه لأكثر من خمس سنوات متواصلة.