التخطي إلى المحتوى

 

اتخذت وزارة التموين والتجارة الداخلية قرار يسرى من اليوم بتخفيض حصه الخبز للمواطنين من 5 ارغفة خبز يوميا إلى 4 أرغفة خبز ، ورفع قيمة نقاط الخبز للمواطنين من 10 قروش إلى 20 قرشاً مقابل كل رغيف لم يصرفه المواطن من حصته الشهرية ، كثيرا منا حلل القرار فى الجزئية الخاصة بالمواطن ، لكن لكى نعى السر وراء القرار يجب أن تعرف ماذا ستجنى الدولة والمواطن من القرار .

“الدقيق كل شيكارة زنه 100 كيلو تنتج 1200 رغيف خبز مدعم ”

رغيف الخبز يستهلك يوميا 84 جرام دقيق يستفيد برغيف الخبز 74 مليون مواطن ، أى 6216 طن دقيق يومياً بتكلفة تقدر 29 مليون و215 ألف جنيه يوميا (4700 جنيه /الطن ) ، أى ستوفر الدولة ما مقدارة 2 مليون 269 ألف طن دقيق سنوياً بتكلفة 10 مليار و 664 مليون و 300 ألف جنيها مصرياً سنوياً ، ذلك فى بند مدخلات إنتاج واحد من بنود الخبز المدعم الذى بدورة سيخفض فاتورة استيراد القمح بما يوازى 750 مليون دولار سنويا .

السولار

يستهلك المخبز الواحد متوسط يومى 20 صفيحة جاز يوميا ، أى ما يوازى 400 لتر جاز ويوجد ما يقارب 30 ألف مخبز على مستوى الجمهورية تستهلك سنويا 4 مليار و 380 مليون لتر سولار ، ومع تخفيض حصه المواطن سيتم تخفيض الاستهلاك بمقدار 876 مليون لتر سولار بقيمة استيراد ودعم إجمالية 5 مليار و 475 مليون جنية ، أى تخفيض فاتورة إستيراد البترول بقيمة 304 مليون و 167 الف دولار .

الصوامع

حيث أن تخفيض حصه الخبز سيسهم فى تخفيض عدد الصوامع المطلوب تنفيذها نتيجة خفض المطلوب تخزينة بمقدار 2 مليون و 269 ألف طن دقيق.

حركة النقل

حيث مع تخفيض حصه الخبز وما نتج عنها من تخفيض إستهلاك للدقيق و السولار سيتبعة بالضرورة إنخفاض فى حركة سيارات النقل المطلوبة لتوصيل متطلبات الانتاج من وإلى الموانئ ، الصوامع ، المطاحن ، المخابز ، والذى سيتبعه انخفاض فى معدل استهلاك تلك السيارات للبنزين الذى تدعمه الدولة بنسب متفاوتة .

أى ان الدولة وفرت ما يقارب مليار و 5 مليون دولار من فاتورتها الإستيرادية السنوية و من فاتورة الدعم فى السولار و الخبز ، أى نحو 20 مليار جنية دون حساب وفرات النقل و التخزين والمطاحن فى مقابل دفع زيادة فى نقاط الخبز تقدر ب 177 مليون و 600 ألف جنيهاً مصرياً .