التخطي إلى المحتوى

 

وماذا بعد جلوس مريم بنت الناس الغلابة على يمين الرئيس فى مؤتمر الشباب.
هل سيظل الجانب الإجتماعى للعائلات حجر عثر أمام ولاد الغلابة للقبول ببعض الكليات والوظائف .

فى مشهد يحسب لرئيس السيسى تم دعوة مريم صاحبة 99%فى الثانوية العامة التى انتشرت حكايتها على برامج التوك شو والكثير من الصحف
والتى سلطت الضوء على حكاية مريم وعن صمودها وتحديها الظروف الصعبة ، حيث اختلفت عن الآلاف من أقرانها من طلاب الثانوية العامة، لم تجد مكان مريح وهادئ للمذاكرة، ولم تجد مال كافي للحصول على دروس خصوصية.

مريم أخت ل٤ بنات تقيم هي وأبوها وأمها في غرفة واحدة في جراج عمارة بمدينة نصر ، مريم كانت تذاكر على مصباح الجراج، وتستحق التكريم لتحديها الظروف ، والتي كان من السهل أن تستسلم لظروف وتتزوج وعمرها سبعة عشر عامًا، وتعيش نفس الحياة.
مريم إجتهدت وتعبت من أجل تحقيق حلم أسرتها لكى يقول أبوها ورقبتة فى السماء أنا “أبو الدكتورة” .
الحمد لله أن كلية الطب تأخذ بالمجموع فقط ولا يشترط العامل الإجتماعى للقبول مثل بعض الكليات.

الحمد لله أن مريم إختارت أن تكون طبيبة.
السؤال يأتى هنا ماذا لو أختارت مريم أن تدخل كلية الأقتصاد والعلوم السياسة هل سوف يكون لها مكان فى وزارة الخارجية ، ماذا لو كان حلمها أن تكون قاضية هل سوف يكون لها مكان بعد تخرجها من كلية الحقوق .
سيادة الرئيس أنت بدأت بتكريم بنت الناس الطيبين ولكن هناك الألاف من أبناء الغلابة الطيبين فى إنتظار قرار من سيادتكم لإلغاء شرط العامل الإجتماعى للقبول فى بعض وظائف الدولة من حق مريم وغيرها أن تحلم وأن تحقق حلمها.