التخطي إلى المحتوى

كتبت : عائشة وصال

 

أسرة مكونة من 5 أفراد “4 بنات، والأم” بعد وفاة الأب، تقيم بإحدى قرى مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، “اثنين من البنات موظفين صغار السن، وواحدة خريجة تعليم عالى بدون وظيفة، والأخيرة طالبة بالتعليم الجامعى، والأم ليس لديها وظيفة”، تلك البنتان الموظفتان هما اللتان تتحملان ظروف المعيشة الصعبة، وخاصة فى تلك الظروف القاسية التى تمر بها البلاد حاليًا؛ ليقوموا بإعالة أختهم العاطلة والأخرى التى تحتاج مصاريف الدراسة وكل ما يلزمها.

 

 

كما تعانى والدتهم من أمراض شتى منها: “القلب، والروماتويد، والضغط”، وحاجتها لأدوية كثيرة ومتابعات مع الدكاترة فى أكثر من تخصص، وهذا بخلاف الجهاز التى تحتاجه كل بنت من الأربع بنات عند طلبها للزواج، فكل العبىء ملقى على هاتين البنتين ولا يعتمدون على أحد لمساعدتهم، وليس لديهم مصدر آخر لتمويلهم.

 

وتأتى الظروف بكوارث لهم يومًا بعد الآخر، أقربها مطالبة الحكومة لهم بتسديد مبلغ وقدره أربعة وتسعون ألف جنيهًا لأملاك الدولة، إقرارًا بأن منزلهم الذى تم بيعه وشراءه قبل امتلاكهم له عدة مرات وقع وتم بناءه على أرض ملكًا للدولة، علمًا بأن رب الأسرة المتوفى قد امتلك هذا المنزل منذ عشرون عامًا تقريبًا بواسطة عقد ابتدائى بينة وبين المالك القديم، وهذا العقد غير موثق بالشهر العقارى فقررت الدولة معاقبتهم، وأرسلت لهم إنذارًا وتهديدًا فى هذه الأيام بأن آخر موعد لتسديد المبلغ المذكور أعلاه يوم 12 أبريل من السنة الجارية، وإلا سيتم على الفور حبس والدتهم التى تخطت الستين عامًا، وطرد البنات من المنزل حتى سداد المبلغ أو بيع جميع الممتلكات والمفروشات الموجوده بالمنزل بعرضها فى مزايدة أو غيرها؛ لتسديد أملاك الدولة.

 

قام المسؤلين بالمحليات باقتراح تلك الثلاثة حلول أمامهم، وليس لديهم أي أملاك أخرى سوى هذا المنزل الذى وضعواْ فيه كل ما يملكون لبناءه.

 

ماذا يفعلن البنات ووالدتهم فى تلك الظروف التى تطيح بهم من كل اتجاه ؟!