محمد خالد يكتب: أرقى سيدات العالم التي امتلكت قلبي
الأمان بالنسبة لنا هو العامل الكبير للشعور بالطمأنينة
ولكننا حين نفقد الأمان ، نشعر بأن حياتنا مهددة دائماً بالخطر وعدم الإستقرار
حينما نكون صغاراً ، يكون هناك من يحاوطنا بأجنحته لكي يشعرنا دائماً بالأمان وهي ” الأم ”
منذ نعومة أظافرنا وهناك من يحمل الهم والقلق عنا ، تكبر السعادة بقلبها يوماً بعد يوم
عندما ترى أولى خُطواتنا بالحياة ، لاتخاف على نفسها أكثر منا
لذلك دائماً مانشعر بذلك الإحساس القوي ، لأن هناك من يحمل الخوف عوضاً عنا
تشعر بأنه لاشئ يستطيع أن يقهرك في الحياة ، مادامت دعواتها تتبع خُطاك أينما كنت
نعم إنها الأم وسر القوة بها
عندما تُبكيك الحياة من الداخل ، فـ الأم ليست بحاجة لدموعك كي تعرف مابك
ذلك أن بقلبها جهاز إنذار يستطيع معرفة مابداخل قلبك دون أن يظهر عليك
هل سألت نفسك من أين تأتي بهذه القوة في الدنيا ؟!
الأم دائماً تسعى جاهدة لكي تكون الأفضل بين الآخرين ، وتدعمك بقلبها ودعائها وحبها وحنانها
الحنان كلمة تحتوي على الكثير من المشاعر التي لن تجدها حتى بين أحضان زوجتك
ولكنك ستجدها فقط بين ضلوع والدتك
مجرد نظره في وجهها وستشعر بأنك تمتلك الكون ومابه
مجرد دعوه من قلبها ستتفتح لك الأبواب المغلقة كلها
لهذا أوصانا بها رسولنا الكريم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : “جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : (أمك) ، قال: ثم من ؟ قال : (أمك) ، قال : ثم من ؟ قال : (أمك) ، قال : ثم من ؟ قال : (أبوك) متفق عليه
لذلك ستجد أن الأم كل مايشغل بالها بالدنيا سعادتك وليس سعادتها هي
انظر دائماً إلى وجه والدتك واشبع منه كثيراً ، واغمر قلبها بالسعادة
فهي لاتنتظر منك سوى بسمه تجعل قلبها مطمئن
ولكل من تُوفيت والدته وانقطع عنه دعائها ، ولم يعد يرى وجهها الملائكي
اعلم بأنها اودعتك بين يدي الله وفي حفظه ، وتشعر بك دائماً كلما أرسلت لها بدعائك
لقد وضعتك على الطريق الصحيح في الحياة ، لكي تكمل ماعلمتك اياه
اللهم إنا نسألك أن تبارك في أمي وجميع أمهاتنا ، وأن تمدهم بالصحة والعافية
وأن تحفظهم لنا ونكون لهم بارين مطيعين ، وأن ترزقهم السعادة بقلوبهم ماحيينا
ونسألك أن ترحم من تُوفيت له أم ، وكانوا لحضنها مشتاقين ، ولإبتسامتها مفتقدين
وأن تجعلهم في العليين بصحبة نبيك الكريم .
كل عام وأنتي طيبة وبألف خير والدتي الكريمة .