التخطي إلى المحتوى

 
الأزهر منارة العلم الأسلامى فى العالم، وهو مهد الاسلام الوسطى الذى عهدناه منذ نشأته فى مصر منذ اكثر من الف عام, كأكبر مؤسسة دعوية اسلامية فى العالم.
يعيش اليوم حالة من الغضب الشديد بسب الهجوم الفج الذى يتعرض له من قبل الدولة وابواقها الاعلامية , بل وصل الحد الى التطاول والتهكم على مؤسسته وشيخها دون ادنى حياء اوخجل ,وعدم مراعاتهم من ان الأزهر وشيخه لهم قدسيتهم عند جميع المصريين بجميع طوائفهم مسلمين ومسحيين فشيخ الأزهر يتعرض اليوم لهجمة شرسة من قبل الدولة وكان اخرها رفض سماحته وعلماء الأزهر  الطلاق الشفوى جملة وتفصيلا,فضلا عن رفضه تجديد الخطاب الدينى مثلما حدث فى اوربا فى القرن السادس عشر الميلادى بفصل الدين عن الدولة وتحويل الدولة الى دولة علمانية, فهناك فرق بين مصر واوربا فالأزهر لم ولن يكن مؤسسة ثيوقراطية على مر تاريخه العريق فكان دائما سمحا عطرا يقبل الجميع وللجميع .
نعم، العالم الإسلامي يحتاج إلى حركة تجديدية فكرية وعلمية وفقهية وثقافية متناسقة ومحكمة، ومحكومة بالضوابط الشرعية، وتقوم على العلم والمعرفة والدراية والإحساس بالمسؤولية، وبالتقدير العميق لأمانة العلم، ولمسؤولية الفكر، ولرسالة أهل الذكر والإصلاح، لتعيد الفرع إلى أصله، ولتقوّم ما اعوج من سلوك بعض المسلمين، ولتطلق القوة الإصلاحية الكامنة في الدين في حياة الناس، لأنها جاءت أصلاً لإحيائها. قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم». فالإسلام دين الحياة والانفتاح، ويجب أن يحمى من دعاة الموت والانغلاق.
فالأيدلوجية الفكرية له كانت دائما ولازالت هى الأسلام الوسطى الحنيف فهودائما كان نبراث لهذه الممؤسسة العريقة نهتدى به كلما ضللنا الطريق .
فالدولة اليوم تلعب بالنار ,لانها تدخل فى صدام مع اهم مؤسسة دينية فى مصر والعالم الاسلامى,فحالة الغضب العارمة التى تسيطر على الطيب ومشايخ الأزهر لاتنذر بخير,فالدولة تصعد الهجوم على عليه وشيخه فى ظل حالة من الأستقطاب الشديد بين مؤسساتها والأزهر التى قد تودى بهذا الوطن الى حافة الهاوية ,دون ادنى وعى, اورؤية ثاقبة ذات ابعادعميقة لمجاراة الأحداث التى تشهدها البلاد.
فعلىها ان ترجع خطوة الى الوراء,ومراجعة نفسها وافكارها وقرراتها تجاهه ,فالأزهروشيخه مؤسسة دينية عريقة شاء من شاء وابى من ابى,فهو روح الاسلام المستنير الراقى ,التى لا نقبل النيل او المساس بها,فنحن كمصريون مسلمين ومسحيين ,نكن لها كل الأحترام والتقدير النابع من العقل, والحب الفياض من القلب ,فهذا هو اسلامنا وهذا أزهرنا .
فاذا ارادت ان تخرج من هذه البوتقة مابين تفكير وفكر شاخ, والابقاء على الرمق الاخيروهى شعرة معاوية , فعليها ان تكف عن هذا العبث حتى لايضيع الوطن ,ولكى نعبر بهذا الوطن الى بر الأمان
الأمان .
انتبهوا يرحمكم الله