كتب: محمد عمرو
لا يزال هناك صمت غريب ومُريب من جانب مسئولي وزارة الشباب والرياضة تجاه قضية تطوير استاد المنوفية الرياضي المعلقة منذ فبراير 2014 والتي لم يتم البت في شأنها حتي كتابة هذه السطور فضلاً عن عدم توضيح ملابساتها وحيثياتها للرأي العام المنوفي ، مما أثار ذلك حفيظة الوسط الرياضي المنوفي ، ودفع الجميع للتساؤل ما الذي يحدث ؟
البداية كانت فى 14 فبراير 2014م بإسناد أعمال تطوير الإستاد إلي جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة بإعتماد مالي تم تقديره في ذلك الوقت ب 26 مليون جنيه علي أن يتم الإنتهاء من كافة الأعمال فى غضون 18 شهراً من تاريخ الإستلام ، لكن فوجيء الجميع فى ابريل 2015م أي بعد مرور عام وشهرين علي تاريخ استلام المشروع بتوقف الأعمال بعدما أشيع أن المقايسات التي أعدتها مديرية إسكان المنوفية غير دقيقة ولا تتناسب مع المستهدف من الأعمال ، هذا بخلاف عدم توافر الإعتماد المالي الكافي لإستمرار العمل ، مما اضطرت الشركة المنفذة للإنسحاب وتعليق العمل به لحين إيجاد الحلول .
وكان لذلك التوقف آثاره السلبية بل والكارثية علي المشروع حيث أشارت بعض التقديرات إلى وصول المبلغ المقدر للتطوير إلي 170 مليون جنيه بفارق 144 مليون جنيه عن المبلغ المقدر فى باديء الأمر وذلك بفضل إرتفاع معدلات التضخم ، والزيادة الكبيرة فى الأسعار خلال الآونة الأخيرة ، مما كان لذلك الأمر وقع سيء علي كافة المستويات لاسيما بعد أن تضخمت كُلفة التطوير إلي هذا الحد الرهيب خلال ثلاث سنوات فقط .
ولكن ورغم كل هذه التفاصيل المريرة التي وردت سابقاً القضية لم تمت ، وتجدد الأمل من جديد عندما تفقد المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة برفقة محافظ الإقليم الإستاد فى 15 مارس من العام المنصرم أثناء زيارته لمحافظة المنوفية لإفتتاح عدد من المنشآت الشبابية والرياضية التي تم تطويرها من جانب الوزارة ، و وجه بتطوير شامل للإستاد لخدمة الرياضة والرياضيين بالمنوفية مكلفا مدير مديرية الشباب والرياضة بالمنوفية بإعداد مقايسة كاملة حول أعمال التطوير وإرسالها للوزارة حتى يتسني لها إتخاذ إجراءات عملية على الأرض في هذا الصدد ، ومنذ ذلك الحين لم يطرأ أي تقدم فى هذا الشأن سوي استمرار تجمد النشاط بداخله ، وتضرر أندية المنوفية وعلى رأسهم نادي جمهورية شبين الذي لم يمتلك ملعبا للتدريب واللعب عليه مبارياته فى الممتاز ب .
ومن جانبهم طالب عدد كبير من الرياضيين في المنوفية المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة بجلاء حقيقة هذه القضية ومحاسبة كل من تسبب فى التعطيل ، وإتخاذ القرارات التي من شأنها تصويب المسار وإتمام أعمال التطوير وعودة الحياة بداخل هذا الصرح الرياضي العريق .
