التخطي إلى المحتوى

 

صدر في القاهرة عن المجمع الثقافي المصري كتاب “حارس بوابة الكبار الأخير.. وديع فلسطين”، للكاتبة والصحفية، “ولاء عبدالله أبو ستيت” بنت محافظة المنوفية وبالتحديد مدينة تلا، يقع الكتاب في 145 صفحة، وهو أشبه بسرد السيرة الذاتية لـ(سفير الأدباء) وديع فلسطين.

الكتاب مقسم لثلاثة فصول جاء عناوينها كالتالي:
الفصل الأول: “وديع فلسطين ..حياته ومساراته بين الصحافة والفكر، وفيه حديث عن ميلاده ونشأته وعمله وحياته وأعماله وما ناله من تكريمات في عناوين فرعيها جاءت كالتالي:” الميلاد والنشأة (من أخميم.. للسودان.. وحتى العاصمة)، بين المقتطف والأهرام والمقطم، التدريس بالجامعة الأمريكية، حياته بعد إغلاق المقطم، ميراثنا من وديع فلسطين، عضويات وتكريمات“.

الفصل الثاني: “حكاياته وآراءه”، و يقسم الفصل إلى أربعة أقسام : الأول؛ “المقطم لسان حال الاحتلال البريطاني” ويتضمن حديث عن نشأة المقطم وارتباطها بالاحتلال، ثم ذكريات وديع فلسطين مع الصحيفة، وعلاقته بكريم ثابت باشا، المستشار الصحفي للملك فاروق.


وأما القسم الثاني فأتي بعنوان “حكاياته عن المقطم” ويضم عناوين:”المقطم وهواها الانجليزي، هو والطربوش والملك، صاحب فكرة السد العالي، إسرائيل المزعومة ورفض تدويل القدس، قضية العروبة وحلم الجامعة العربية، المقطم قبل ثورة يوليو، الثورة والمقطم، بداية القطيعة مع الثورة.

ويأتي القسم الثالث بعنوان “معلم الأجيال المغضوب عليه”، ويتناول عناوين:” قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية، مسز آدمز الأم الرؤوم في الجامعة، مغضوب عليه أو منسي“.

وأخيرا يأتي القسم الرابع بعنوان “أصعب مراحل التاريخ المصري”، وفيه حوار معه نشرته المؤلفة في مجلة الثقافة الجديدة، وتناول بحديثه فترة حكم الإخوان، وسعيهم لتحويل مصر لإمارة أطلق عليها تسمية “إخوانستان“.

الفصل الثالث: وجاء بعنوان “قبس من أعلام عصره، وتضمن علاقته ومعايشته برموز الأدب والثقافة في مصر والوطن العربي، وجاءت عناوينه على النحو التالي:”حكاياته مع عميد الأدب العربي، باكثيروصداقة ربع قرن، العقاد ..دودة القراءة، نجيب محفوظ، مي زيادة، خليل مطران شاعر القطرين، إسماعيل أدهم وقصة انتحاره، نزار قباني وميلاده القاهري، مؤرخ اليمن عبدالواسع الواسعي، عبدالرحمن شكري وهجر الكتابة، الدكاترة زكي مبارك، الأخوان علي ومصطفى أمين ووالداهما، نازك الملائكة رائدة الحداثة، شاعر الأطلال المظلوم“.

وفي تصديره للكتاب يقول الكاتب، الذي دخل عقده المائة
(
هذا كتاب عني فيه كثير من الحقائق التي يجهلها الناس أرجو أن يلقى من الاهتمام ما هو جدير بالتعب الذي تكبلته الكاتبة حتى سجلت كل هذه الروايات والأحاديث مع تمنياتي لها بالتوفيق والنجاح ).
وعن “وديع فلسطين” تقول الكاتبة بأنه مصري من صعيد مصر، من مواليد 1923، درس الصحافة في الجامعة الأمريكية، وكان من رواد الصحافة المصريين إلا أن مكان عمله كان بمثابة كارثة عليه تحملها طوال حياته إهمالا وتغييبا،وظل يعيش بعيدا عن أي ضوء، رافضا السياسة أو مجرد الخوض فيها ولو كلمة واحدة، إذ كان يعمل بجريدة “المقطم” آنذاك ووصل به الأمر أن يكتب افتتاحيتها في أحيان كثيرة، بل وقال بأنه في السنوات الأخيرة من عمر الصحيفة كان هو المحرر الدائم لهذه الافتتاحية بالرغم من عدم ورود اسمه بها.

وتشير إلى أنه رجل رماه القدر لأن يحسب على المعسكر الآخر من ثورة 23 يوليو، فعاش عقودا طويلا بعيدا مظلوما، صامتا وربما خائفا من الحكي يصدر دائما كلمة :”أنا لادخل لي بالسياسة”، حتى تأتي ثورة 25 يناير 2011، فتحرر هذا الشيخ الكبير الذي يقف على مشارف التسعين، ليبدأ في الخوض في السياسية وحكاياتها رغم أن مسار حياته لم يتغير.

وتقول :”ربما سأقول بكتابتي هذه لكل مَنْ يجايلني الآن، أو سيأتي من بعدي،ولديهم إشكالية في متابعة كل ما سبق، بأن هناك رجلا قد مر من هنا، وكان صديقا للرعيل الأول من كتابنا ومبدعينا.. كان سفيرهم الذي تناول سيرهم.. وقد نال تقديرا واسعا خارج بلده، لكنه عاش في بلده وحيدا وبعيدا ومُبعدا.. اسمه “وديع فلسطين.. حارس بوابة كبار الأدباء “.

وولاء أبوستيت، صحفية، وكاتبة وباحثة، عملت بالصحافة، واشتغلت بالعمل البحثي لفترة في مركز الخليج للدراسات، صدر لها “جبرتي الثقافة الليبية”جمع وإعداد، “نبضات عنكبوتية”، وأخيرا “حارس بوابة الكبار الأخير وديع فلسطين، ويصدر لها خلال شهرين كتاب عن سيرة وزير خارجية اليمن فترة عاصفة الحزم “رياض ياسين“.