التخطي إلى المحتوى

 

بمرور الوقت داخل منظومة حياتك تتسأل من حين لأخر هذا التساؤل ماذا بعد ؟،ولا يقتصر هذا السؤال عن حالة أو وضع أو مرحلة قد مررت بها ولكنه  يخص كل تفاصيل حياتك ما صغر منها وما كبر .

ومن باب الاحتياط نتشاور كثيرا حول الإجابة ولكن دون جدوى من ذلك حيث يكون السؤال بعد فوات الأوان،  وقد قضى الأمر الذى فيه تستفتيان وتقسم الاجابات إلى سبها لـ لله ” ونعم بالله ” أو احمد ربنا ” الحمدلله ” أو بعض من المتشائمين يقولون ” ويفيد بإيه الندم ” ويأتيك الشامتون من كل فج ويقولون ” جتك نيلة خيبة ” وهنا يأتى السؤال الأكثر حيرة أين الإجابة ؟ .

هذا وبعد عناء طويل تذهب وحدك بين تلال الهموم والأفكار وكل تلك الأحداث وتبحث عن إجابتك ولن تجدها أتعلم لماذا ؟! لأنك قد تخرجت من المدرسة المصرية المتدينة بطبعها الأمنة بكتاب الله ولكنها لا تعترف بكونك أية من أيات الله وأنه كرمك على جميع خلقه فأنت لديهم لا شئ معدم مجرد من الحقوق والتعلم والفهم والتوضيح ولو بكلمة فهى أم الدنيا .

وكأنها كيانا خلق ليبتلع المبدين والمفكرين والعلماء لكى تلفظ أنصاف الرجال وأشباه العلماء وأقنعة مزيفة تتبدل وفقا لأهواء المنظومة الحاكمة، والتى تنقسم لعدة هيئات داخلية وتقوم بتوزيع الاقنعة والأدوار كما تحب على أشباه الرجال الذين تربوا وتعلموا وحصلوا على أختام الانتماء والولاء لمعلميهم .

يكفينى فخرا أن أكون وطنيا دون الانتماء لإحدى مؤسسات الدولة وكذلك أرفض زيف المدافعين من وراء ستار وأعترف وأقر أن من بين رجال مصر ومؤسساتها لا ينتمون لهذا البلد ولا يعملون لمصلحتها وهو وضع طبيعى وقائم فى معظم دول العالم وباعتراف سيادة الرئيس نفسه فى حين يقر بالفساد المستشرى بالدولة وهو قائم على العنصر البشرى إذا فهناك أشخاص ينتمون للدولة بمناصبهم وهناك من ينتمون لها بالحب الفطرى لمصرنا الحبيبة .

إطلاق العنان بهذا الحد الذى يدخلنا دائرة الاستهانة بأنفسنا مرفوض أن يكون تحت لواء الدولة وحان الوقت لاتخاذ خطوات حاسمة فى هذا الملف وأن تتجرأ فى الدفاع عن نفسها كدولة وليست مدافعة عن سعودية الجزيرتين وحبس القائلين بمصريتها والأغرب هى مصافحة ومزاملة أصحاب البرامج والكتب والأراء المنشورة عن تاريخية السعودة الحميدة لأرضنا أى هزل وصل لحال أم الدنيا هذا ؟ .

ماذا بعد كل هذا ؟ هل ثورة يناير ثورة ؟ أم مؤامرة ؟ فل يحدثنا السادة المسؤلين ؛ من قتل كل من مات خلال الخمسة أعوام السابقة ؟ ولكى لا ننسى أين جهاز علاج الإيدز وجميع الفيروسات ؟ أين نحن الأن ثقافيا وسياسيا ودوليا واجتمايا من دول العالم ؟ من سبب ما نحن فيه ؟ هل يعاقب القاتل بالقتل ؟ أم بالنعيم المطرف والأمان المطلق ؟ من سرطن الشعب ؟ هل تسكين من يقودون النهضة يليق ؟ هل سيحاسب المسؤل الذى يوعد ويخلف ويتنصل ويعمل من بنها كمان ؟ .

ماذا بعد ؟ أقول نتفاؤل فهو أمر محمود فى ديننا وثقوا فى الله وأحسنوا الظن بالله فهو لأمر فرض علينا ولكننى أظنه مرتبط بالعمل على قدر اليقين الذى يقودنى إلى هذا الظن الجميل ؛ وليس بالتواكل .

ماذا بعد سوريا ؟ ماذا بعد ليبيا ؟ ماذا بعد اليمن ؟ ماذا بعد اقتناعنا بسوء نية الغرب بنا ونتشبس بهم ونستقوى بهم فى خلافاتنا ؟ ماذا بعد المشاهدة الممتعة للنهب الممنهج لثرواتنا ومستقبل أبنائنا ؟ .

ماذا بعد موت مسن فى طابور للحصول على كيس سكر إن صح الخبر ؟ .

ماذا بعد ؟!!!