التخطي إلى المحتوى

في الوقت الحالي أصبح كل شيئاً غير مثالي ، كما كان الحال في الماضي
أصبح الحال يضيق بنا يوماً بعد يوم ، غير متمسكين بقيمنا متنازلين عن مبادئنا
حتى أصبح الجميع يشتم ويسُب الدهر ، وماوصل إليه الناس من تدهور في الأخلاق
تُرى هل العيب فينا أم في زماننا أم في الناس اللي حوالينا ؟!
الإجابة بسيطة … العيب ليس في الزمان ، ولكن العيب فينا نحن وفي الناس اللي حوالينا
تعالوا بنا في جولة حتى نقارن بين الماضي والحاضر لنعرف الفرق
أولاً : مشكلة الزواج
كان الزواج فيما مضى من الزمان أيام الرسول مُيسر وبسيط ، وغير معقد التكاليف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ” رواه الترمذي وغيره.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا
وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ”
ديننا واضح وصريح في إختيار شريك الحياة ، كانوا ييسرون الحلال فيصعب وجود الحرام
أما الآن مايحدث هو التغالي والتعالي والتباهي أمام الآخرين بالأفضل
وأصبحوا يصعبون الحلال فأصبح يسهُل الحرام.
كل أب وأم يريدوا لـ إبنتهم حياة مرفهة كامله من المتع ، لأن الهانم ليست أقل من
بنت خالاتها او بنت عماتها ، ولازم ولابد العريس يكون قادم من الخارج ، ولديه عربية وشقة
ورصيد في البنك حتي يستطيع جعلها سعيدة ” أصلها مش لازم تتعب
أو تشقى مع جوزها من تحت الصفر وتبدأ الحياة معاه من تحت ”
لم يبحثوا في الشخص عن الأخلاق ، وأصبحوا يبحثوا عن الأموال التي يملكها
ولأن الشاب كافح حتى يستطيع تجميع تلك الأموال فأصبح يتعامل مع إبنتهم ومع أسرتها
كأنه سي السيد وكأنهم خدم ، ابتاعهم بماله يبيع ويشتري فيهم ، وقادر على طلاقها واحضار غيرها أو الزواج عليها وإنتشر الطلاق كـ النار في الهشيم.
يرجع ذلك لعدم التوافق الفكري والديني وأحياناً الثقافي
والتفاهم بين الزوجين بناءاً على الإختيار الخاطئ.
ثانياً : مشكلة الغلاء
في الماضي كان كل شئ يساوي قيمتة الحقيقية وكان الجار يساند جاره المحتاج
أما الآن نجد أن الكل يغالي على بعضه البعض ، والجار لايساند جاره
وكل شخص أصبح يتبع مقولة ” صباح الخير ياجاري انت في حالك وأنا في حالي ”
وأصبحت السرقة منتشرة في كل مكان لأن الجميع لايجد قوت يومه
وغاب العدل وضاع الحق وانتهى الضمير وذابت التربية
هل لازلتم تتسائلون أين العيب ؟!
ثالثاً : الأفلام والأغاني
كان فيما مضى هناك أفلام ذات قيمة ومعنى وهدف وقصة تربينا عليها
لايوجد بالفن ابتزال رخيص وكنت تستفيد وتستمتع بنهاية الفيلم
كانت الأغنية تتعدى الساعتين وأكثر من القصائد الرائعه لأم كلثوم وعبد الحليم
كانوا يقفون على المسرح في ثبات تام دون كومبارس خلفي يرقصون ويهتزون ويتمايلون
ودون هندسة صوتية أما مانشاهدة الآن هو كل ” ماتهزيها كويس تزيديها فلوس
كل ماتتعري كويس كل ماتتعرفي كويس ”
لاصوت لاطعم لاقصة لاهدف لاكلمات … لافائدة .
ياترى العيب في مين ؟!