التخطي إلى المحتوى

كتبت:مروة عنبر

بدأ العام الدراسى الجديد أول أمس، فى محافظات الجمهورية، وكانت هناك العديد من الاستعدادات لاستقبال العام الجديد بدون مشاكل أو أزمات تعيق العملية التعليمية، فعمليات الترميم والتجديد بدأت عملها فى العديد من المدراس على مستوى الجمهورية، وهناك مدارس استعدت بتزيين الفصول وتحضير الهدايا لطلابها على الطريقة اليابانية.

ولكن مراكز محافظة المنوفية لم تستعد حتى الآن لاستقبال العام الجديد، وكانت البداية بغلق أبواب مدرسة الزهراء بمدينة تلا التابعة لمحافظة المنوفية فى وجه الطلاب وأولياء الأمور فى أول يوم من العام الجديد بحجة عدم إيجاد المفتاح،حيث قال أحد الأهالى أنه تم فتح الأبواب فى تمام الساعة التاسعة صباحا.

وفى نفس الثياق، يشهد أيضا مركز تلا حالة إهمال أخرى بمدرسة تلا الجديدة الإبتدائية الأيلة للسقوط، وعدم وجود مكاتب أو غرف مخصصة للعاملين بالمدرسة بداية من المدير وحتى عمال المدرسة، واستخدام غرفتين فقط لاستقبال التلاميذ، والطابق الثانى غير قابل للصعود بسبب انهياره بشكل كامل.

تعتبر مدرسة تلا الجديدة من أقدم المدارس بمركز تلا، ولكنها حاليا من أوائل المدارس المتوقع وقوعها فى أى لحظة، وصرح مدير المدرسة أنه أرسل العديد من الشكاوى والاستغاثات للمديرية والوزارة ولكن دون جدوى.

وكشف مصدر من داخل إدارة تلا التعليمية عن سر التمسك بالمدرسة وعدم الاستجابة لصرخات أولياء الأمور والعاملين بالمدرسة، وهو قيمة الإيجار التى تقدمه المديرية لصاحب المدرسة لأن المدرسة تعود ملكيتها لورثة إسماعيل الميهى.

ويتوالى الإهمال ومدرسة أخرى خير دليل على إهمال المسئولين بالمنوفية، وهى مدرسة الطيار الإبتدائية بقرية كفر طبلوها التابعة لمركز تلا، تقع المدرسة بجوار محطة السكة الحديد بالقرية ومع ذلك فهى بدون أسوار تحمى الطلاب من مخاطر خارجية قد تؤدى بحياتهم، وإنشاء دورات مياه من الصاج لأن المدرسة وفقا لقرار هيئة الأبنية التعليمية غير صالحة لتواجد الطلاب بها، ومع ذلك استقبلت العام الدراسى بطلابها أمس، هذا غير تشقق الحوائط والأسقف ووقوع الدهانات والأتربة على الطلاب أثناء اليوم الدراسى.

وقال أحد أهالى القرية أنهم تبرعوا بقطعة أرض لبناء مدرسة جديدة خوفا على أطفالهم من إنهيار المدرسة القديمة فى أى وقت، ولكن لم تستجب هيئة الأبنية التعليمية ومديرية التربية والتعليم بالمنوفية لهذا التبرع.

بالإضافة إلى إستغاثة أولياء الأمور بمركز سرس الليان من إنهيار مدرسة الشهيد قنديل الإعدادية المعروفة حاليا بإسم مدرسة الإعدادى المشتركة، من تجديد القشرة الخارجية للمدرسة فقط، وإهدار عملية الترميم فى الدهانات الجديدة، وإهمال الترميم الداخلى للمدرسة الذى يتسبب فى انهيار المدرسة فى أى لحظة نظرا لأن المبنى قديم.

وأشار أحد أولياء الأمور أن الأسقف آيلة للسقوط فحديد التسليح أصبح مكشوفا بسبب وقوع طبقة الأسمنت، هذا غير لوحة المفاتيح الكهربائية المكشوفة، وأكوام القمامة داخل وخارج المدرسة.

مدراس كثيرة تهدد يوميا كم هائل من الطلاب وأولياء الأمور بالقتل في أى لحظة خلال اليوم الدراسى بسبب تهالكها وعدم صلاحيتها للإستخدام الآدامى، ولكن المسئولين لا حياة لمن تنادى حتى الآن، وكالعادة سوف يبدأ التحرك عندما تقع الكارثة وتزهق أرواح الأطفال الأبرياء.

14463644_1213941075324549_2128961211_n 14495400_600409176797796_5485547525679334309_n 14502039_1213941111991212_794351489_n 14508709_1213941035324553_230311073_n 14509276_1213943118657678_403262743_n 14519746_1668520590143767_1819365268588906109_n