التخطي إلى المحتوى

طأطأ رأسك يا فتـى ،حتـى تُزيَح الغمام

تجسيداً للذكريات الباهِتة حول حوائط غُرفتك كـ أجسام صغيرة تتهافت لـ تُلقى بنفسِها عليك وتتناثر فى كُل الجوانب الأربعة لُتلقى أربطتها مِن بعيَد كالشباك صيداً

تجَد نفسك مسحوباً مسحولاً لها ،تتمَـادى فـ سياطً عليك ، لم تجَد إلا الإستسلام والتباهِى بإن السُكن معهَـا أفضل كثيراً مِن سُكناك بالمُجتمَع ،يمُر الليل كـ الشبَح المُجاور لك ،يَمنع عَنك أى رجاء مُتصل بوعود الل.ه

تطمَح الشمس فـِ ظهورها كإشراق يوم جديَد بـ تلاعُب الفجر بيَن ليلاً ونهاراً
وتظهَر أصوات الضاحكيَن حتـى البُكاء نهاراً فـ ليلاً
ويبدأ يوم إشراق جديد

وتُنازع للقيام إلى يوماً تُريَد أن يمُر لـ تعُود لـِ تلك اللحظات ذات الشباك والقيَود
وتفوز بهَذه الجولة ،وتنهَض مِن جديد مُكثرت أن تُكمل يومهَـا

وتُصادف وتُجادل ، وتُحاكم وتُديَن ، وتُساند وتُعاند , وتُسامِح وتُعيَن
وما أدراك فـِ كُل ما تقوم بَه يوماً ،قُل أنت ،وتنظُر لـ قبوراً أشرق عليها الشَمس ولكِن لَم تنهَض مِن أماكنِها ،وتُخالف نفسَك للمَرة الأولى ،إن تقف لحظة لتُفكر فـِ الأجسام الصغيرة ،أنك لم تُحالف شبـَــاك الغمام يوماً ، ماذا سيكَون ؟

وتُزيَح مِن قبَرك الداخلِى كُل ديدان الضَحك ،التـى فازت بـ نفسَـك ومشاعرها وتطلًب مِن الله إيمانا بـ قبراً سوف يأتى أن يُقيَم مِسكيناً مِن الغمام،بذرة نبـات الليل تهيَج ،لكِن بذور الرُوح تُثمَر بـ كُل ثمارهـا تُنتِج أشجاراً وزهوراً بـ كُل ألوان الظواهِر والحقول

وتُحب وتفرَح وتكون مُسالماً ولك صبراً طول أناة ولُطفاً صالحاً بالإيمان وديعاً تَتعفف مِن كُل بذور الشَر ، وتُزيَح جذور مَكثت أعماراً فوق أعماراً ،صوت البوق فـِ أذان السمَع ، مَن يسمَع مِن أصوات الجَمع

تطمَح الشَمس فـِ غروب يُغلق يومَـك علـ أفكارك ،وإذ كانت أفكار بذورها حُبا فـ خيراً ستكون الأجسام الصغيَرة المُتشابكَة فـِ حوائط غُرفتك تُزيَح الدِهان السابق وتُلمِع أماكِن وجودك ،وإن كان على نقيَض ذلك , تمكُث تلك الاجسام الصغيرة كـ الشبَح المُجاور لك يَمنع عَنك أى رجاء مُتصل بوعود الله،طمَوح الشمس قد ربَح ربَح القمَر بهَذه الجولة مُجدداً
تسلم عُمرَك فـِ الهزيَع.