التخطي إلى المحتوى

أشمونأشمون 2كتبت-نجلاء خالد

ماذا تعني أشمون؟
هو اسم لمركز تابع لمحافظة المنوفية، وهي مدينة قديمة حصلت على لقب أجمل مدينة مصرية، اسمها الفرعوني مكون من “أش” بمعنى أرض و”آمون” اسم الإله الخفي الأعظم عند المصريين القدماء؛ وعليه تكون أرض القمر، ويوجد بمدخل مدينة أشمون الآن لافتة بخط كبير مكتوب عليها “أرض القمر”، وكانت تسمى أشمون جريس أو الجريسات تمييزًا عن أشمون طناح وغيرها.

وتعد أشمون حاليًا أكبر مراكز محافظة المنوفية، ولها الترتيب الثاني على مستوى مراكز جمهورية مصر العربية من حيث المساحة وعدد القرى التابع لها؛ حيث يصل عدد القرى والكفور التابعة لها إلى أكثر من 65 قرية وكفر، وينقسم مركز أشمون إلى 14 وحدة محلية قروية إضافية إلى المدينة، وهذه الوحدات المحلية هي:
الوحدة المحلية بشنشور، وسمادون، ورملة الأنجب، وجريس، وطهواي، وشما، وسبك الأحد، وسنتريس، وقورص، وشطانوف، والبرانية، وطليا، ودروة، وساقية أبو شعرة.

التوزيع الجغرافي والسكاني لأشمون؟
ويبلغ تعداد سكان مركز أشمون حوالي 645,630 نسمة، والمساحة الكلية لها 6151 فدان، يحدها من الشرق محافظة القليوبية يفصل بينها وبين أشمون فرع دمياط، ومن الغرب محافظتي الجيزة يفصلها عن أشمون فرع رشيد ومحافظة البحيرة، ومن الشمال محافظة الغربية، وتشترك الحدود الجنوبية للمحافظة مع مدينة القناطر الخيرية التابعة لمحافظة القليوبية.

آثار مدينة أشمون؟
وتتميز أشمون بمعالمها القديمة وآثارها التي تجذب إليها الزوار من المحافظات الأخرى، ومن أشهرها مسجد العمرى فوق الحصن الروماني بالمدينة وهو من الآثار السياحية التي تم بناؤها في العصر الأيوبى، ومنطقة التل الإغريقى بقرية الفرعونية وترجع للعهد الروماني واليوناني، وكنيسة سبك الأحد وهى كنيسة أثرية قديمة تم تجديدها أخيرًا.
ومعظم قرى أشمون ترجع للعصر الفرعوني، وبها آثار كانت من نصيب اللصوص، ولحق بتلالها الأثرية الإهمال من جانب مصلحة الأثار كتل أبشاتي أوما يعرف بكوم أوسيم والكوم الأحمر بطليا، وأثار مهملة بطهواي والبرانية وغيرها الكثير، ونظرًا لطبيعة الأرض الطينية الزراعية وسوء الصرف اهترءت الأثار بها، بجانب تميز المدينة بإنتاج أجود أنواع القطن وبعض المحاصيل الزراعية الأخرى كالبطاطس؛ وذلك نظرًا لجودة وخصوبة أراضي المركز ككل.

وليس هذا فحسب؛ فمركز أشمون يحظى بنسبة تعليم مرتفعة بين أبنائه، حيث انخفضت معدلات الأمية بشكل مقبول نتيجة تزايد الوعى إلى أهمية التعليم والدور الذي يلعبه في حياتنا، وقد حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية في جمال المدن وتكامل خدماتها.
وتضم مدينة أشمون عدد84 مسجدًا حكوميًا، إضافة إلى عشرات المساجد الأهلية، بجانب عددا من الكنائس للطوائف المختلفة، ومن أشهر مساجدها: مسجد العمرى، وأبو طرطور، وسعد البرعى، ومن أشهر الكنائس: كنيسة الأنبا تكلا بشارع صلاح الدين، والشهيد مارى جرجس بسمادون.

الصحة في أشمون؟
وعن المؤسسات الصحية بأشمون، فيوجد بها عدد من المؤسسات التى تقدم الخدمة للأهالى وهي: مستشفى أشمون العام، ومستشفى جراحات اليوم الواحد، ومستشفى الصدر، ومستشفى الحميات، إضافة إلى عدد من المؤسسات الأخرى، مثل: مركز رعاية الطفل، والصحة المدرسية ، ومكتب الصحة، والمركز الصحي، وعيادة التأمين الصحى الشاملة، ويوجد بالمدينة محطة معالجة رئيسية على مساحة 10 أفدنة، ويرتبط بها ثلاث محطات معالجة لخدمة اطراف المدينة.

ولامجال لنسيان الصناعات مصدر الرزق بالمدينة فيوجد بها العديد من الصناعات المختلفة، وأهمها صناعة السجاد الحرير بساقية أبو شعرة، وصناعة الصدف بساقية المنقدى، والفخار بجريس، وصناعة الحلوى بكفر قورص، وصناعة تجفيف البصل بكفر أبو محمود، هذا بجانب شهرتها بزراعة مشاتل الزينة والنباتات النادرة الصالحة للتصدير، وزراعة أجود أنواع الخضروات والفاكهة والتى يصدر جزء كبير منها للخارج.

أعلام مدينة أشمون وأبنائها؟
ومن أشهر أبناء مركز أشمون، الفنان الراحل سعيد صالح والفنان ممدوح عبد العليم، والقارئ عبد الفتاح الشعشاعي، والشيخ محمد الطوخي ابن قرية سنتريس، والشيخ الأديب أمين الخولي، والكاتب رجب رئيس تحرير جريدة الجمهورية السابق، ومصطفي كامل مراد رئيس حزب الأحرار، كما يعود نسب الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئيس الحالي لجمهورية مصر العربية إلى قرية طليا بمركز أشمون.