التخطي إلى المحتوى

كتبت/دينا سليمان لاشين.

شهدت «جامعة طنطا» واقعة غريبة، اثارت غضب السوشيال ميديا وأصبحت حديثه، إذ تعرضت طالبة بالفرقة الثانية بقسم لغات شرقية تركي بكلية الآداب بالجامعة ، تدعي «حبيبة طارق» والمعروفة إعلاميا “بفتاة الفستان” نظرا لازمتها وتعرضها للتنمر، بسبب عدم ارتدائها للحجاب وارتداها فستان ليس بقصير، اذ سألها مراقب اللجنة بعد أداءها لامتحان خاص بها عن ديانتها، وبعد اجابتها بأن «الدين الإسلامي» هو دينها، ونظر لها بسخرية وطلب بطاقتها الشخصية مما وضعها في موقف غير لائق أمام الجميع جعلها تترك المكان وتغادر لمنزلها سريعا وهي تشعر بكل حرج وغضب.

وعند سؤال الطالبة عما حدث لها أكدت :

“بعد خروجي من لجنة الامتحان فوجئت بمراقبتين إحداهما منتقبة والأخرى ترتدي خمارًا، الأولى عاتبتني بسبب ارتدائي فستانًا قصيرًا بعض الشيء،  قالت لي: “البسي بنطلون أسفل الفستان الهواء قد يرفع الفستان لذلك عليك ارتداء بنطلون أسفله، واستمرتا في طرح الأسئلة علي “أنتِ مسلمة أصلًا؟ ومن أي محافظة أعيش؟، فأجبت بأنني مسلمة من الإسكندرية، فكان تعقيبهما: “هما بتوع الإسكندرية كده، واتهمتني إحداهما بأنني غير محترمة وظلت المراقبة تنادي زميلتها تعالي شوفي لابسة ايه، وكررت تساؤلها انتي مسلمة ولا مسيحية،انتي نسيتي تلبسي البنطلون؟ ”

وهذا قد أثار غضب الطالبة والجميع واعتبرته «تنمر وتحرش لفظي».

وبعدما كتبت الفتاة تحكي عما حدث لها علي صفحتها علي «فيسبوك» وجدت غضبا كبيرا وتشجيعا كثيرا لضرورة اخذ حقها قانونيا.

رد فعل المتحدث الرسمي لجامعة طنطا تجاه الواقعة:

وعند تواصل اهلها مع الكلية أكد عميد الكلية بأنهم سوف يتخذون الإجراءات اللازمة ،ومن جانبه علق الدكتور «وليد العشري»، المتحدث الرسمي باسم جامعة طنطا، بأنه لا توجد أي شكوى رسمية مقدمة إلى إدارة الكلية من قبل الطالبة في هذا الشأن ،واكد أن الطالبة كان عليها أن تتوجه الي مكتب العميد مباشرة لحفظ حقوقها بالقانون، خاصة انه لا يمكن التحقق مع أحد إلا من خلال اوراق ومستندات رسمية.

وتابع ” أنه لا يوجد تفرقة بين مسلم ومسيحي والكل سواء، ولا توجد شكوى رسمية من الطالبة حتى الآن، ولكن رئيس الجامعة بعد رؤية البوستات كان الإجراء الفوري التواصل مع عميد الكلية، وكان التوجيه في حالة تقدمت الطالبة بشكوى يجب التحقيق فيها على الفور”.

رد فعل رءيس جامعة طنطا حيال الواقعة:

وأوضح رئيس الجامعة أنه فور علمه بالواقعة، أمر بسرعة التحقيق لبيان مدى صحتها، والتواصل مع الطالبة، وتحديد لقاء معها في مكتبه بإدارة الجامعة، لمعرفة تفاصيل الواقعة، مشددا على أنه في حالة ثبوت صحة الواقعة، سيتم محاسبة الملاحظين ومسؤولي المراقبة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وشدد على قوله: «لن أسمح بحدوث مثل هذه التصرفات داخل الحرم الجامعي».

وكشف رئيس الجامعة “أن المراقب له الحق في معرفة هوية الطالب فقط الذى يؤدى الامتحان، دون التطرق إلى الملابس وغيره، وسيتم معاقبة المخطئ في هذه القضية.

وأشارت الطالبة «حبيبة طارق»، إلى أن عميد كلية الآداب، اتصل بها بشأن قضيتها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من تنمروا عليها، أثناء الامتحانات واكدت أنها ستقدم بشكوي يوم الأحد المقبل لاتخاذ الإجراءات بطريقة رسمية.

رئيس ‏جامعة طنطا يحيل واقعة التنمر ضد طالبة إلى النيابة العامة:

ولكن قرر « محمود زكي»رئيس جامعة طنطا اليوم، إحالة شكوى الطالبة إلى النيابة العامة لاتخاذ ما تراه مناسبا حيالها.
وطالبت الجامعة الجميع بعدم التطرق للموضوع لحين انتهاء النيابة العامة من التحقيق واستبيان الحقائق كاملة.