التخطي إلى المحتوى

 

ردود فعل غاضبة فى الشارع المصرى .. ‏ أسعار الدولار إلى أين
ردود فعل غاضبة فى الشارع المصرى .. ‏ أسعار الدولار إلى أين

 

ردود فعل غاضبة فى الشارع المصرى منذ وصول حسن عبد الله الي ادارة البنك المركزي المصري خلفا للدكتور طارق عامر تشهد العملة المحلية تراجعا شديدا وهو مايؤثر بالسلب علي المواطن المصري الذي تحمل الكثير من المتاعب والمشاق من ارتفاع الاسعار وجشع التجار مع ضعف الرقابة علي الأسواق مما يزيد من حالة الاحتقان في الشارع المصري.

عوامل خارجية

الاقتصاد المصري شأنه شأن كافة اقتصادات العالم التي تتأثر بما يجري من أحداث علي الساحة الدولية مثل حرب روسيا وأوكرانيا التي وصلت شهرها السادس ولا يبدو في الأفق القريب اية مؤشرات تدل علي موعد انتهاءها أو متي ستحط اوزارها ويأتي ت|أثير حرب روسيا وأوكرانيا عالميا من حيث لرتفاع أسعار الطاقة مثل البترول والغاز والذي يؤثر بدوره علي ارتفاع الأسعار ونسب التضخم العالمية .

وتعد الدولتان المتناحرتان روسيا وأوكرانيا هما المورد الأساسي للقمح في العالم وخصوصا للسوق المصري وتعد مصر هي المستورد الأول للقمح علي مستوي العالم حيث تستورد مصر حوالي 10 مليون طن سنويا ورغم المساعي الحثيثة من الادارة المصرية محاولة  تقليل حجم الإستيراد سوءا بإستصلاح أراضى زراعية كثيرة أو تطوير منظومة تخزين القمح إلا أن إنعدام الرقابة تقريبا وإستمرار إغتيال الأراضي السمراء يقف حائلا أمام محاولات الحكومة المصرية لتقليل الفجوة بين الإنتاج والإستهلاك المحلى مما يتسبب بالضغط على العملة المحلية. مما ي}دي الي ردود أفعال غاضبة.

مصادر مصر

ترتبط قوة الجنية بشكل أساسى بحجم ما يتوفر لدي الحكومة من عملة صعبة ٍ(دولار) والذي تعتمد مصر على تدفقه من ثلاثة محاور أساسية .. أولها هو دخل مصر من قناة السويس والذي يعد أحد أهم طرق الحصول علي الدولار  حيث كان معدل قناة السويس هو 5 مليار دولار سنويا .. وفي قفزة هائلة إرتفع دخل قناة السويس إلى 7 مليار دولار العام الماضي وهو ما يعطى مؤشرات إيجابية .

المحور الثاني للحصول علي العملة الصعبة هو تحويلات المصريين في الخارج حيث ارتفعت الي رقم قياسي لم تشهده مصر من قبل حيث بلغت حوالى 33 مليار دولار بعد أن كانت قد تأثرت بشده في فترة الإغلاق وقت فايروس كورونا.

وتعد السياحة هي الأكبر والأضخم في تمويل مصر بالعملة الصعبة وكان قطاع السياحة المصري قد تضرر بشدة فى وقت فيروس كورونا  وحالة الإغلاق العالمى وحين بدأت ال\امور في الإزدهار من جديد إندلعت الحرب الروسية الأوكرانية ومن المفارقات أيضا أن الدولتان هما أكبر مورد لمصر في هذا القطاع حيث تشكل شرق أوروبا نسبة لاتقل عن 35% من إجمالى عدد السائحين الوافدين لمصر .

مع كل هذه الأسباب فمن الطبيعى أن يتأثر الإقتصاد المصرى بما يحدث حولنا من أحداث تسببت في العديد من الأزمات للعديد من الإقتصادات حول العالم ومنها إقتصادات قوية ألمانيا وبريطانبا وإيطاليا وهؤلاء علي سببيل المثال لا الحصر .

تحرك حكومى

تبذل الحكومة المصرية العديد من المساعى الحثيثة لمحاولة إصلاح المسار الإقتصادي ورفع المعاناة عن كاهل المواطن المصري .

ومن تحركات الحكومة المصرية هي بدء اتخاذ إجراءاات من شأنها ان تعيد السياحة خصوصا ونحن مقبلين علي فترة أعياد رأس السنة الميلادية (الكريسماس) مثل بدء التعامل علي كارت (مير) وهو نظام بديل عن نظام (فيزا) العالمى .. حيث أنشأت روسيا نظام مير لتسهيل التعامل من خلاله ولكن المشكلة أنه غير مطبق سوي في الداخل الروسي وفي الخارج هناك دولتان فقط هم المتعاملين بهذا النظام هما إيران والبحرين وسوف تكون مصر هي الدولة الثالثة عالميا في التعامل علي هذا النظام .