التخطي إلى المحتوى

 

تحقيق: عائشة وصال_إسراء عادل

ارتبطت لعنة الفراعنة بالملك الفرعوني” توت عنخ آمون” الذى لاحقه الموت في سن مبكر، حيث اكتشفت مقبرته في بدايات القرن الماضي، والتي وجد علماء الأثار نقوش عليها ترجموها إلى اللغة العربية وكان معناها أن الموت سيطيح بكل من يعكر صفو الملك، سواء من علماء الآثار أو اللصوص اللذين يحاولون التنقيب عن الآثار.

يقال منذ زمن أن الآثار عليها حراس، إذا اقترب منها أحد وحاول نقلها من مكانها أو سرقتها يقومون حراسها بأذيتهم أو أذية أصحاب المكان، فهل تلك المقولة صادقة، أم حيلة من حيل المصريين لم يكن لها آساس من الصحة.

استدعاه أحد أفراد القرية للإستعانة به في التنقيب عن الآثار تحت منزله، وهو الأمر الذي خاف منه البعض وابتعدوا عنه.. لكنه أقبل على ذلك بكامل إرادته دون خوف أو تردد، فبدأ في الحفر ، وبعدما انتهى من الحفر ونزل أسفل الحفرة كي يبحث عن الآثار شاهد مالم يشاهده أحد..وجد اثنين أمامه لم يستطيع وصفهما، يقول عنهما أنهما حراس المكان، فهما ليسوا من الإنس ولا يشبهوا لهما في شيء، فمن شدة فزعة ورعبة من شكلهما المخيف، خرج من الحفرة فاقدا للنطق وأصابته نوبة هلع، واستمر في هذه الحالة عدة أيام وتسببت له في عواقب صحية وخيمة بعد ذلك، هذا ما قاله ” إبراهيم.ش” أحد سكان محافظة المنوفية.

قال (م. ع ) أحد سكان قرى مركز قويسنا، بمحافظة المنوفية، أنه يوجد جماعة من الناس بإحدى القرى الريفية، عرفوا بأن هناك آثار تحت أملاكهم، ولا يعرفوا مكانها تحديدا، فاستعانوا بأحد العرافين ليدلهم على مكان الحفر بالتحديد، وأشار لهم بمكان الحفر، بدأوا في الحفر، وقابلهم سرداب يمر تحت البيوت، فقال لهم “العراف” أن كل بيت يمر تحته هذا السرداب سيكون له نصيب من الآثار، وبعد أن حفروا لم يجدوا شيء، ثم أتوا بعرافا آخر، وأكد لهم نفس ما قاله من هم قبله، لكن كان هناك شىء غريب، فكلما هموا وقاموا بالحفر كانت هناك سيدة من ذات المنطقة تصرخ كثيرا، فأتوا بشيخا لها، وقال لهم أن ما حدث لها أضرار ناتجة عن المساس بآثار الفراعنة، فهم لا يريدون من يؤذيهم ، وإلا الضرر سيلحق بهم ومن حولهم، كما تسبب ذلك في حرق ملابس أهل البيت، وسماع أصوات غريبة في البيت، فأتى الشخص ( م. س )صاحب البيت بعراف آخر ليستكملوا الحفر، قال لهم لا بد من حفر قرابة ٩ أمتار أيضا، بعدما انتهوا من الحفر لا يجدوا سوى طمى، وليتأكدوا أكثر، حفروا ٦ أمتار أخرى ، ولم تظهر لهم سوى مياة جوفية، ولم يجدوا أية آثار.

قال الدكتور (محمد الشرقاوي)، عالم الآثار و أستاذ الآثار بكلية الآداب، جامعة المنوفية، أن لم يكن هناك شيء يسمى ب( لعنة الفراعنة)، فهذه خرافات ليس لها آساسا من الصحة، وبتوجيه سؤال له عن وفاة مايقرب من ٤٠ عالم وعامل أثناء تواجدهم بإحدى الجبانات والمقابر الأثرية، قال هذا قضاء وقدر، فمثلما توفى نحو ٤٠ عالم آثار وعامل حفر، عاش مقابلهم أضعاف ولم يحدث لهم شىء، من بينهم أنا، حيث دخلت أكثر من جبانة أثرية لدراسة الآثار وعمل أبحاث، ولم يحدث لي شىء، إضافة إلى أن هناك مئات الآثار المصرية المهربة خارج مصر، في الدول العربية والأجنبية، فهذا دليل على سرقتها من المتاحف والجبانات، ولم يحدث شىء لمن سرقوها.

وبتوجيه سؤال آخر له عن تفسير ما وجده علماء الآثار على مقبرة الملك الفرعوني( توت عنخ آمون)، وهي عبارة تقول ( الموت سيطيح بكل من يحاول تعكير صفو الملك)، قال أن هذه ماهى إلا مجرد نقوش تم حفرها على المقبرة لتخويف وتهديد اللصوص فقط.