التخطي إلى المحتوى

 

كتبت : سالى عبده

فصل الربيع من فصول السنة المفضلة لدى كثير من الناس، حيث الجو الجميل والخروج إلى المتنزهات واللعب والمرح .
ولكنه ربما يكون من الفصول الغير مفضلة من قبل بعض الناس، وبخاصة الذين لديهم أى نوع من الحساسية المرتبطة بحبوب اللقاح و الأتربة المنتشرة فى ذلك الفصل،فحساسية الربيع و الرمد الربيعي و مشكلات البشرة من أهم الأخطار الصحية التي يواجهها الجسم في فصل الربيع.
إن تلقيح الأشجار و النباتات و الزهور قد يكون سببًا في الإصابة بالحساسية نتيجة استنشاق الهواء الملوث بحبوب اللقاح. تبلغ ذروة الآثار السلبية لفصل الربيع على صحة الجسم في شهر أبريل. يعاني الكثير من الناس من انسداد الأنف و العطس الشديد وإلتهابات البشرة دون أن يعرفوا أن تلك هي أعراض أمراض الربيع.
ويشهد فصل الربيع تقلبات مناخية شديدة و عدم استقرار في الجو على مدار اليوم.. و تزيد الرياح المحملة للأتربة بشكل كبير في الربيع مما يهدد صحة الجسم. لذا ينصح الخبراء بارتداء كمامة لتغطية الأنف عند الوجود في أماكن مفتوحة في فصل الربيع لتجنب الأضرار الصحية لانتقال حبوب اللقاح للجسم عند استنشاقها.
لذا ينبغى علينا التعرف على أكثر الأمراض شيوعاً فى فصل الربيع، وإذا كان أحد أفراد الأسرة معرض لأى من هذه الأمراض، فعليه الاحتياط والاستعداد جيداً، فالوقاية خير من العلاج.

الرمد الربيعى «التهاب ملتحمة العين»: بالتأكيد يتضح من اسمه أنه يحدث التهاب بالعين فى موسم الربيع، حيث إن بعض الناس تتأثر أعينهم بالحساسية الموسمية، فيحدث عندهم التهاب فيما يعرف بالتهاب الملتحمة التحسسى. وأعراضه هى كثرة الدموع، إحمرار العينين، الحكة، الحرقان، الشعور بعدم الارتياح، حكة بالجفون، الانزعاج من الضوء.
ويمكن الوقاية منه عن طريق تجنب تعرض العيني للأتربة وأشعة الشمس وحبوب اللقاح، وذلك عن طريق ارتداء نظارة. .وعدم ارتداء العدسات اللاصقة لأنها تزيد من الالتهاب.. وتجنب لمس العين والحكة.  وينبغى للمرأة التى تضع مكياج للعين تجنب وضع المكياج، وينبغى عدم مشاركة الآخريات فى أدواتهن. . ويجب عمل كمادات مياه باردة خلال فترات اليوم. وأخيرا ربما يستدعى الأمر تناول بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للهيستامين أو بعض أنواع قطرات العين.

 حساسية الأنف «التهاب الأغشية المخاطية المبطنة للأنف»:
عندما يكون الشخص يعانى من الحساسية لمادة معينة ويستنشق هذه المادة المسببة للحساسية، والتى منها حبوب اللقاح أو الأتربة المنتشرة فى الجو فى فصل الربيع، فيقوم جهازه المناعى برد فعل لذلك، فيفرز الهيستامين ويسبب التهاب فى الأغشية المخاطية المبطنة للأنف مما ينتج عن ذلك أعراض تشبه أعراض البرد فيما يعرف بالتهاب الأنف التحسسى. وأعراضه هى :العطس، سيلان الأنف، الحكة، انسداد الأنف، صداع وبعد فترة من الوقت ربما يتطور الأمر إلى الكحة، والتهاب الحلق.
ويمكن الوقاية منه عن طريق تقليل التعرض لمسببات الحساسية فينبغى تجنب الخروج فى الصباح الباكر، حيث أن ذلك الوقت تكون فيه حبوب اللقاح بأعلى نسبة فى الجو. وإذا كان لديكِ نباتات بالمنزل يفضل وضعها فى مكان خارجى مثل حديقة المنزل أو البالكونة، ويفضل عدم التعامل معها لمن يعانون من الحساسية، فأى فرد من أفراد الأسرة يمكنه الاعتناء بها طالما أنه لا يعانى من الحساسية. ويجب الاستحمام عند المجئ من الخارج وغسل الملابس للتأكد من التخلص من المواد المسببة للحساسية من الملابس والبشرة .. ويجب الحفاظ على نظافة المنزل من الأتربة مع غلق الزجاج لتجنب دخول المزيد من حبوب اللقاح والأتربة.

حساسية الجلد :
تنتشر في فصل الربيع الشكوى من ظهور المشكلات الجلدية.
في فصل الربيع، تظهر الحشرات المسببة للحكة بشكل أكبر مما يهدد صحة البشرة، خاصةً بشرة الأطفال. تنتشر عدوى الجديري المائي بين الأطفال و المراهقين في فصل الربيع و ذلك لضعف مناعة الطفل في تلك الفترة. ينتشر مرض الإكزيما الجلدي في الربيع بشكلٍ أكبر نتيجة تلوث الهواء بالغبار و الأتربة و حبوب اللقاح. ينصح بضرورة تنظيف المنزل بشكل دوري للتخلص من الأتربة وغلق النوافذ لتجنب دخول الغبار وحبوب اللقاح. ويجب الاستحمام يومياً عند الرجوع إلى المنزل للتخلص من الأتربة و حبوب اللقاح العالقة بالبشرة المسببة حساسية الجلد. وينصح بتجنب استخدام المكياج في تلك الفترة لتأثيره على صحة الجلد و إصابتها بالبثور. وتجنب استخدام أدوات المكياج الخاصة بالآخرين للحماية من تأثيرها على البشرة .