التخطي إلى المحتوى

 

من الواضح أن الحدث جلل والأمر أخطر مما نتخيل ، عندما تري الرئيس عبدالفتاح السيسي يتحدث بكل هذه الحده في مؤتمر إفتتاح حقل “ظهر ” موجها قذائف من المدفعية الكلامية عبر رسائل وجمل وجهها علي حد تعبيرة “لقوي الشر ” محذرا بالعبث بأمن وإستقرار مصر ، ورداً علي كل ماحدث خلال الأسبوعين الماضيين داخل الدولة المصرية وفِي السطور القادمة نرصد تلك الرسائل ، حيث قال السيسي ” اللي عايز يضيع مصر يخلص منى الاول ، اللي حصل من 7 سنين مش هيتكرر تاني ، أنا أروح بس الـ100 مليون مصري يعيشوا ، قسما بالله اللي أنتوا شايفينه ده مكانش يتحقق أبدا غير بالأستقرار والأمن وثباتكم يا مصريين ، أمن مصر تمنه حياتي وحياة الجيش ، أمنك يا مصر ثمنه حياتى أنا ، هيبقى فيه إجراءات ضد أي حد يحاول يعبث بأمن مصر ، قعدت 50 سنة أتعلم يعنى إيه دولة ، باين عليكم متعرفونيش صحيح ” .

وأستكمل الرئيس حديثة للمصرييين قائلا ” افهموا يا مصريين محدش يضيعكم أو ياخدكم فى سكة تانية ، الناس بتتكلم ولا تعرف حاجة بس واقفة قدام ميكرفون ، محدش يفكر يدخل معانا في الموضوع ده ، البلاد مش بتيجي بالكلام والدلع البلاد بتتبني بالصبر ، ربنا عارف السر وأخفى ومحدش هيقدر يخدعه، وإنت بتكلم شعب لازم تخلي بالك كويس ، هو في مصلحة بعد البلد” ، وتعد هذه التصريحات من المرات القليله التي ينفعل فيها الرئيس السيسي بعد أحدايثاً شهدتها الأيام الماضية ، بدأت ببيان الفريق عنان وما تلاها من بيان للقوات المسلحة ومثول عنان لتحقيق ، وإنسحاب خالد علي من المشهد وبيان ممكتوب موحد لبعض الشخصيات العامة مثل الدكتور أبو الفتوح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية والمستشار جنينة والدكتور حجي والدكتور حازم حسني ومحمد أنور السادات ، كما نظمت بعض الأحزاب والشخصيات العامة علي رأسهم حمدين صباحي وحزب الدستور داعين الشعب المصري لعدم المشاركة في الأنتخابات ، ما أعتبرة الكثيرين محاولة جديدة لإدخال مصر نفق مظلم وإحراج قيادة مصر السياسية .

و قد يتسائل البعض عن التغيير المفاجئ في خطاب السيسي وخاصة أن هذا التغيير جاء قبل أيام من انتخابات الرئاسة المصرية والمرشح لها الرئيس الحالي والذي من المفترض أن تحمل رسائل هادئة للشعب كما عاهدناه من قبل ، لكن من المؤكد أنه يري مخاطر لا نراها بعد ذلك البيان الذي يضر بسمعة ومكانة مصر ، فكلنا يتفق أن لا إستثمار ولا تقدم إلا بالأمن والأستقرار وأن دول عدة لا تريد لنا الخير ، علي الرغم من تحفظنا علي بعض ما تحملة السياسة العامة لدولة وخاصة مايخص المواطن البسيط والأسعار ، ولكن هي فريضة ندفعها من أجل أبنائنا والأجيال القادمة داعين الله أن يحفظ مصر وجيشها.