التخطي إلى المحتوى


كتبت : سالى عبده

 يقضي الإنسان منا عادة  12 سنة في المدرسة ، وقد يضيف عليها من  2- 5  سنوات في الجامعة وقد يتابع في الماجستير والدكتوراه ، بالإضافة إلى الدورات التعليمية الأخرى ، وخلال هذه المدة الطويلة يبذل الفرد منّا جهداً ليس بقليل للنجاح ، وقد يوفق البعض وقد لا يوفق الآخرون حتّى إنّ درجة التوفيق متفاوتة بين شخص وآخر ، ولكن إن استطاع الإنسان أن يجد وسيلة مناسبة للدّراسة سيساعده هذا على اجتياز هذه المراحل بأقلّ الخسائر والتعب .

وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلى :

 – التفكير الإيجابي هو التفكير مع النفس بطريقة مفيدة ، وقد أثبتت الدّراسات أنّ الإنسان يتكلّم مع نفسه يومياً أكثر من  5000 كلمة 80%منها سلبية فيها تشاؤم وتردّد وخوف مما يؤثّر على الحفظ والتركيز .

الحل : احذف من قاموسك كلمة ( سوف ) ولا تؤجّل ، واحذر الإيحاءات السلبية ولا تطلق أحكاماً مثل ( أنا غير قادر على الحفظ – ذاكرتي ضعيفة – لا يوجد وقت – أنا فاشل )
وإنّما اسأل نفسك لماذا ؟ وكيف ؟
لماذا أنا غير قادر ؟ كيف أزيل هذه المعيقات ؟ كيف يمكنني أن أقوّي ذاكرتي ؟ كيف أنظّم وقتي ؟
وبدلاً من أن تسأل ما عدد الأشياء التي أنساها ؟ اسأل : ما عدد الأشياء التي أحفظها وأتذكّرها ؟
( الناجح يفكّر في الحلّ والفاشل يفكر في المشكلة )

– لا تسمح للقلق والخوف بالتدخل في تركيزك الذهني حتى لا تواجه صعوبة في تحقيق أهدافك الدراسية .

– احذر رفقاء السوء وقتلة الوقت : ابحث عن صديق أو صديقين فقط من المتميّزين أكثر منك ولكن ليس بكثير حتى لا تصاب بالإحباط ،  واجعل أوقات الاجتماع صارمة وجدّية ، ولا حاجة لك بالشخص الذي يريد أن يعمل أقل قدر ممكن ويأمل أن يستغل عملك الجاد .

– النشاط الذاتي : لا تستطيع السباحة إلاّ عن طريق الممارسة ، والإنسان لا يستطيع أن يتعلّم التفكير إلاّ عن طريق ممارسته ، فابدأ بالعمل والجهد لأنك لن تتعلم السباحة حتى تبلل جسمك في الماء .

– يجب أن تؤكد لنفسك قبل البدء في الحفظ أنك مصمم على تسميع ما تحفظ لأن ذلك سيشعرك بازدياد قدرتك على التركيز وسرعة الحفظ ، فالطموح والأمان يدفعان العقل إلى العمل في حماس مهما نال الجسم من التعب .

– جرّب أن تتخيل اليوم الذي تتخرّج فيه وأنت متفوّق ، وخذ المثل الأعلى ( القدوة )

– لا تفتر همتك إذا لم تستطع أن تحقق الأهداف القصيرة ، وركز على النواحي الايجابية أي ( النتائج غير المتوقعة ) 

– كن فخوراً بعملك واعرضه على الآخرين .

– لا تكن جباناً فتفقد ثقتك بذاكرتك ، احفظ وستجد مع التدريب أنك تستطيع أن تتذكر جميع ما تحفظه .

– حسّن علاقتك مع عائلتك لأنّ ( إدخال البهجة والسعادة إلى نفوس الناس هو الطريق الوحيد لإقناعهم ) 

– لا تجعل الأفكار الشريرة تسيطر عليك.. فمن لا يخطئ لا يتعلم .

– ابتعد عن الأفلام التي تقدّم لك النجاح السهل لأنّ زمن الأفلام قصير ويختلف عن الزمن الحقيقي ممّا يصيبك بالإحباط على الرغم من الجهد والتعب .

 – أمسك بيدك القلم لتضع إشارات تحت النقاط الهامّة ، فالعين البشرية تتابع الحركات البصرية وتوجيه الحواس وحصرها في مكان واحد وهو رأس القلم يؤدّي إلى اتحاد بين المخ والعين أو بين البصر والعقل . فالقراءة عمل عقلي تبدأ بالنظر وأكثر الذكريات قوّة هي الصور البصرية والسمعية .

– التكرار : فائدته : إحياء المعلومات المحفوظة في الذاكرة القصيرة المدى ، ومن ثمّ نقلها إلى الطويلة .

يجب أن يكون التكرار واعياً ( مع الفهم ) وعدم الخطأ في اللفظ أو النطق لأنه يؤدّي إلى خطأ في التذكّر .

– المراجعة :إذا بدأت بالمراجعة وشعرت انك نسيت معظم ما تعلمته يجب أن تراجع بفترات متقاربة أكثر من ذي قبل ، راجع يوماً بيوم ، فكلّما كان الزمن بين التخزين والمراجعة قصيراً كان التذكّر أقوى

– امتنع عن المأكولات الجاهزة السريعة .

– خفّف من المنبهات ، لأنها تصعد انتباهك وتركيزك على المدى القصير ، ولكن سرعان ما تهبط من جديد ، فالقهوة تسحب الماء من الجسم ، والماء هو أكسجين وهيدروجين وغذاء الذاكرة هو ( الأكسجين والسكر )

– كافئ نفسك عند الحصول على درجات جيدة في العمل بأخذ قسط من الراحة .

– يجب الابتعاد عن مشتتات الذهن والتركيز .

– كن مستعدّاً لأن تغير كل شيء تفعله الآن .

– تذكر أنّ أفضل طريقة لاستثمار الوقت هي أن تبدأ الآن .