التخطي إلى المحتوى

كتبت : سالى عبده

تُعتبر ظاهرة الضباب الصباحي “الشبورة” من أبرز مظاهر الطقس في القسم الشمالي من مصر، حيثُ يتشكّل هذا الضباب بشكل مُتكرر في ساعات الليل المُتأخرة والصباح المبكرة في مناطق الوجه البحري الشمالي  فهى ظاهرة طبيعية عبارة عن سحاب منخفض قريب من سطح الأرض .. وهى قطرات مائية عالقة في الهواء وتحدث نتيجة تكاثف بخار الماء قرب سطح الأرض ويساعد على تكوينها الغبار والدخان والشوائب المختلفة في الجو حيث يعلق عليها البخار.
وتختلف درجة البخار باختلاف كثافته حيث كلما زادت كثافة البخار كان الضباب اشد كثافة. ويُعَرّف الضباب بأنه سحابة تقلّل من الوضوح إلى أقل من 1 كم.

أسباب تكون الشبورة:

تتميز مُعظم مناطق شمال مصر بتضاريسها السهلية وقُربها من مُسطح مائي كبير هو البحر الأبيض المُتوسط، ولذا فإن ذلك يعني سهولة عبور الكُتل الهوائية الرطبة من البحر نحو اليابسة دون وجود أي عوائق تضاريسية كالجبال.
وعند حلول الليل، تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض، ويتسارع هذا الانخفاض مع مرور ساعات الليل خاصة في ظل غياب السُحُب عن السماء.
ونظراً لانخفاض درجات الحرارة أثناء الليل فإن الكُتلة الرطبة القادمة من البحر الأبيض المُتوسط تتكاثف لتتحول إلى ضباب ..  خاصة وأن درجة الندى تكون مُرتفعة نظراً لتشبُع الهواء بالرُطوبة والذي يدعمه وجود غطاء نباتي كثيف في منطقة دلتا النيل.
ويُساهم هدوء الرياح في بقاؤه قرب سطح الأرض لعدّة ساعات.
من ذلك نرى مدى خطورة هذه الظاهرة الطبيعية، و ما يتوجب أخذه من إحتياطات لمواجهتها عند حصولها، فعدم التعامل معها بالحذر الكافي قد يلحق خسائر بالأرواح و الممتلكات، فوجود الضباب الكثيف قد يعطل حركة الطائرات و البواخر و السيارات بل و المشاة أيضاً إذا كان هائل الكثافة و مدى الرؤية الأفقية ضئيل جداً.

وفيما يلى بعض النصائح لتجنب أخطار الشبورة المائية :

1- الالتزام بتعليمات رجال المرور، وتهدئة السرعة قبل الدخول في منطقة الشبورة المائية.

2- إضاءة جميع الأنوار الخاصة بالسيارة، مع وضع النور الأمامي في الوضع المنخفض مع استخدام أنوار الشبورة إن وجدت، استخدام أنوار الانتظار أثناء الشبورة حتى تكون السيارة مرئية بالنسبة للآخرين.

3- يجب على قائد السيارة فتح زجاج السيارة بدرجة تمنع تكثف المياه داخل السيارة واستعمال ماسحات الزجاج واستخدام آلات التنبيه على فترات متقطعة، حتى يشعر اللآخرين بوجوده على الطريق.

4- يجب أن تكون سرعة السيارة في حدود ما تسمح به الرؤية وليس في حدود السرعة القانونية حتى تتمكن من التوقف عند رؤية الخطر قبل الاصطدام به.

5- عدم التوقف في الشبورة على الطريق مهما حدث؛ لأن التوقف أثناء الشبورة محفوف بالمخاطر.

6- في حالة تعطل السيارة يقوم قائدها بتجنيب السيارة في أقصى يمين الطريق، مع تشغيل جميع الأنوار وعدم النزول من السيارة، حتى لا تتعرض حياة قائدها للخطر.

7- يجب تحري الحذر؛ لأن الشبورة غالبا ما تكون متقطعة ومتحركة، فلا ينبغي الإسراع في المسافة بين منطقة وأخرى، حتى لا يتفادى قائد السيارة بدخوله منطقة الشبورة بأسرع ما يجب، على أن يتحرى قائد السيارة مضاعفة مسافة الأمان بين سيارته والسيارة التي تسبقه.

8-على قائد السيارة أن يسير في الحارة الوسطى من الطريق والاسترشاد بالخطوط الأرضية، تحسبا لوجود أي سيارات معطلة بالحارة اليمنى .

9- يجب ألا يتخطى قائد المركبة السيارة التي تسبقه أثناء الشبورة.

10- إذا كانت السيارة محملة بمواد سريعة الاشتعال، فيجب على قائدها عدم الدخول في منطقة الشبورة، ويتم تجنيب السيارة بمكان بعيد وآمن على الطريق.