التخطي إلى المحتوى

 

ما حدث أول أمس في قرية الروضة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء من قتل المئات من المصلين العزل الذين وقفوا بين يد الله متعبدين متبتلين يرجون رحمته وجنته ويعوذون به من سخطه وعذابه ما هو إلا عمل إرهابي جبان كعادته وحدث جلل غير مسبوق أدمي القلوب لبشاعته وأنكرته دول العالم بمختلف أجناسها وأديانها وإتجاهاتها لوحشيته ، كما أنه فاق كل التصورات والتخيلات علي الأقل داخل مصر ( المتدين أهلها بطباعهم ) بإستهداف أحد مساجدها بهذا الشكل وبهذه الكيفية !!! كما يشي ويؤكد هذا الحادث أيضاً أن آلة الإرهاب لا تنتقي ولا تفرق بين مسجداً أو كنيسة وإنما تستهدف مصر الوطن .. مصر الأمن والاستقرار .

[ads2]

لذلك إنه لمن دواعي الأسى والأسف في لحظات الشدة والعسر كهذه التي يمر بها وطننا الحبيب ما بين الحين والآخر أن تجد من بيننا من لا يدرك أو من لا يريد أن يدرك أن تلك اللحظات العصيبة لا يجوز معها ولا تحتمل غير أن نصطف ونتوحد ونقف خلف دولتنا حتى نعبر سوياً إلى شاطئ الأمن والأمان ، ومن ثم  إذا كنا لن نقف بجانب وطننا في هذه الظروف وتلك اللحظات متي نقف بجانبه ?? وما معني أن يستغل بعضنا مثل هذه الحوادث التي يتعرض لها كل دول العالم قويها وضعيفها ، كبيرها وصغيرها كل يوم وعلى مرأى ومسمع من الجميع بتوزيع الإتهامات هنا وهناك ( دون سند أو دراية ) بالتقصير والفشل في مواجهة مثل هذه الظروف ?? وما معني أيضاً أن بعضنا للأسف ومع كل حادث يؤلمنا يشمت ويجدها فرصة لتوجيه اللوم للشعب ( في إنتهازية غير أخلاقية وغير مبررة لكل حادث ) علي إختياراته وخياراته ??

[ads1]

والإجابة على كل ذلك واحدة وهي : خيانة الوطن

فخيانة الوطن أن تشمت في مصابه ، وأن تقتات على عثراته ، وألا تتألم لألمه أو تُسر لسروره .

[ads2]