التخطي إلى المحتوى

مروة فوزى

أبهر حفل افتتاح اسبوع شباب الجامعات بجامعة المنوفية أمس الخميس، الحضور بالعروض المتميزة والدقيقة التى قدمها مجموعة من طلاب وطالبات كلية التربية الرياضية والتربية النوعية بجامعة المنوفية، واستقبل الحاضرين العروض بالتصقيف الحار والتهليل بسبب جودة الأداء وحسن التقديم.

كان وراء كل هذا المجهود الرائع جندى مجهود يقف عادة خلف الكاميرات يتابع بدقة الأداء ويوجه بخفة وبدون ملاحظة الاخرين طلابه، الجندى المجهود وراء حفل أمس الدكتور محمد نصار مدرس بقسم النظريات وتطبيقات المنازلات بكلية التربية الرياضية جامعة المنوفية، والأستاذ الدكتور حمدى أحمد وتوت بقسم الجمباز والتمرينات والعروض الرياضية.

بدأ مجهود كلا منهما منذ أكثر من 6 شهور متتالية، باختيار الطلاب الملتزمين وأصحاب اللياقة العالية، والحضور الدائم، وكان الحافز الرئيسى لهؤلاء الطلاب هو الحافز المعنوى، وتحقيق ميولهم ورغباتهم فى تقديم موهبتهم وعرضها فى حدث تاريخى ومهم مثل ذلك الحدث.

وأضاف الدكتور حمدى وتوت أن هناك حافز اخر يسعى لتحقيقها الطلاب من خلال تقديم عروضهم الفنية وهو مراعاة الكلية والأساتذة مجهود الطلاب من خلال الساعات المعتمدة والدرجات والتقديرات فى المواد التى تحتوى على أنشطة وتدريبات، مشيرا أن كل طالب يحصل على الأغراض التى يستخدمها أثناء التدريب من ملابس رياضية وغيرها، نافيا حصول أى طالب على حوافز مادية.

وأوضح وتوت أن بداية التدريبات كانت تتم بشكل يومى ولمدة ساعات تقريبا، ولكن ةمع اقتراب موعد الحدث أصبحت مدة التدريب من الساعة التاسعة صباحا وحتى الحادية عشرا ليلا، مشيرا إلى أن نسبة الفتيات المشاركات فى العرض لم تتأثر بالتأخير ليلا فكل أسرة تم التواصل معها من خلال الكلية والأساتذة والاتصال المباشر بينه وبين اسر الفتيات، مؤكدا على أن نسبىة الفتيات اصبحت أعلى من الأعوام السابقة بسبب التفتح الذى شهده المجتمع المنوفى.

وأكد وتوت أن عصر التكنولوجيا والسوشيال ميديا لم يؤثر على ميول ورغبات الطلاب، فهناك شريحة كبيرة منهم تسعى لتحقيق حلمها وموهبتها فى الجمباز أو العروض الفنية والرياضية، موضحا ان استخدام الموبايل والفيس بوك كان ممنوعا أثناء فترة التدريب وكان هذا الأمر متفق عليه بشكل ودى مع الطلاب، معللا أن المعاملة بينهم كانت تصحبها الألفة والصداقة، وكان هناك القليل من يهرب من الاتفاق وكان حينها يتعرض للعقاب البسيط.

وأشار وتوت ان أعداد الطلاب المشاركين فى العرض الافتتاحي أمس الخميس كان 200 طالب ، و240 طالبة من أبناء كلية التربية الرياضية بشبين الكوم، مشيرا إلى أن هذه هى المرة الثانية له للمشاركة فى اسبوع شباب الجامعات وكانت المرة الأولى فى 2007 وكان معيدا انذاك بكلية التربية الرياضية بجامعة السادات.

وأضاف وتوت أن هناك حاليا اتصالات ومحاولات يقوم بها عميد كلية التربية الرياضية إبراهيم غريل لتخفيض الرسوم الدراسية للترم الصيفى للطلاب المشاركين فى العروض تحفيزا وتقديرا لمشاركتهم فى الإحتفالية.

من جانبه، قال الدكتور محمد نصار أن جامعة المنوفية تسعى دائما لأن تكون الأفضل فتشارك العديد من الكليات التابعة لها فى العديد من الأنشطة والمسابقات سواء الفنية أو الرياضية او الثقافية، فكانت أول مشاركة لكلية التربية الرياضية بجامعة المنوفية على سبيل المثال بمسابقة الكليات المتخصصة بالإسكندرية فى مجال المصارعة بـ4 طلاب.

وتمنى نصار تطوير المعامل البحثية ومعامل علم الحركة، بالإضافة إلى استكمال الأدوات والمعدات التى تحتاجها كلية التربية الرياضية حتى تقدم أفضل ما لديها وخاصة وأنها وليدة جديدة بجامعة المنوفية.

وأضافا أن توسيع المنشات الرياضية سوف تعطى الفرصة لأن تتوسع الأنشطة الرياضية، وأشار نصار أن الجامعة فى حاجة لفندق إضافى لإستقبال الوفود المشاركة فى المناسبات الكبيرة والقومية وتليق بكافة المشاركين وحتى تظهر المنوفية بشكل أفضل دائما فهى منارة الدلتا.

وبسؤالهم عن الحافز المادى الذي حصلا عليه كلا منهما، أوضحا أن الجانب المادى ليس أمرا رئيسا بالنسبة لهم والأهم هو خروج الاحتفالية بشكل لائق تفتخر بها جامعة المنوفية وخاصة أن أسبوع شباب الجامعات كان بالمنوفية عام 2007 ، وهذه هي المرة الـ 11 التى يقام بها اسبوع شباب الجامعات على مستوى الجمهورية، والمرة الثانية له فى المنوفية، فهو يقام كل عامين، ولا أحد يعرف هل سنشارك به مرة ثانية أم لا، فالتقدير المادى متروك للجامعة رئيسا وقيادات ولا يحق لنا المطالبة به الان ولكن بعد انتهاء الأسبوع سوف تهدى الجامعة أبنائها من الأساتذة ما يستحقوه تقديرا لمجهودهم.