التخطي إلى المحتوى

كتبت : سالى عبده

عندما تمسك علبة السجائر فإنك تجد عليها عبارة ” إحترس ، التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة ” وأثبتت الدراسات العلمية والطبية صحة هذه المقولة حيث أن التدخين لا يقتصر على الإضرار بالشخص المدخن نفسه فقط بل يضر باللذين من حوله كذلك .
ويعتبر التدخين من أسوأ العادات التي يمكن لأي إنسان أن يمارسها بشكل مستمر، فالتدخين يحدث ضرر كبير على جسد الإنسان،
ويعرف التدخين بأنه تلك العملية التي يتم بها استنشاق الدخان الناتج عن حرق مادة معينة كالتبغ وإدخالها إلى داخل جسم الإنسان عن طريق الفم. وهذه الممارسة السلبية يمارسها البعض ويداومون عليها بسبب اقتناعهم بأنها تعمل على الترويح عن النفس بشكل كبير.. والحقيقة بأنّ هذه العادة السّيئة لا يبرّرها أي شيء ، فالمخارج أمام الإنسان للتّخلص من ضغوط الحياة ومسؤوليّاتها كثيرة ، لذلك على من يقترف تلك العادة الذّميمة أن يبحث عن البدائل التي لا يكون فيها ضررٌ على الصّحة والبدن .
فللتدخين ضرر كبير على الصحة فهو يسبب أمراض كثيرة في الجهاز التنفسي مثل إنتفاخ الرئتين ، والتهاب القصبات الهوائية المزمن ، والضيق في التنفس وقد يؤدي إلى إلتهابات الرئتين .. والتدخين يساعد على الزيادة في نسبة الإصابة بمرض السرطان مثل سرطانات الرئة ، وسرطان الفم والحنجرة وسرطان المثانة والمريء والتدخين أيضا يضر بالأوعية الدموية فهو قد يسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية بالاضافة إلى قرحة المعدة ، والشعور بالوخز في الأصابع وقد يؤدي إلى العجز الجنسي خاصة عند الرجال ويخفض الخصوبة عند الإناث . والتدخين يضر بجمال الإنسان مثل حدوث تغيرات في لون الجلد وحدوث تغيرات في الأسنان وتغير وإصفرار في الأظافر .

وفيما يلى بعض النصائح المهمة لترك التدخين :

أولا يجب اتخاذ قرار حاسم بضرورة الإقلاع عن التدخين، وعدم تأخير قراره مهما واجهته الظروف والصعوبات المختلفة…  لأنَّ النيكوتين يتسبّب بالإدمان فإنَّ ترك التدخين يتطلّب إرادة قوية، ولذلك يجب أن يأتي هذا القرار من قناعة الإنسان برغبته بترك التدخين .
ومهم أيضا قراءة أضرار التدخين، إذ عندما يكون المدخن على وعي وإدراك بما يسببه التدخين من مضارٍ صحية قد يخلق ذلك بداخله رغبة بضرورة ترك التدخين بأسرع وقت، بالإضافة إلى فتاوى العلماء التي حرمت التدخين. ويجب أخذ نصيحة من الأشخاص الذين قاموا بترك التدخين .. ويفضل إلهاء النفس عند الحاجة للتدخين، فمثلاً يُمكن تناول حبة من التفاح، أو تناول اللبان، ومن المستحب تغيير نوع المشروب اليومي، فمثلاً إذا كان المدخن معتاداً على شرب فنجان من القهوة صباحاً فمن الممكن استبداله بكوب من العصير.
ممارسة التمارين الرياضية، حيث تعتبر الرياضة هي أحد الخطوات المهمة، إذ تحسن الصحة، كما تشغل المدخن عن الرغبة بالتدخين.. ومنها رياضة المشي، ويُفضل نصف ساعة يومياً، حيث تجدد طاقة الجسم، كما تنشط الدورة الدموية في الجسم .
الإكثار من شرب الماء، حيث يعتبر الماء من أكثر المشروبات التي تحافظ على الصحة، كما تقلل الرغبة بالتدخين.
ممارسة التمارين النفسية كاليوجا والتأمل، حيث إنها ترخي الأعصاب، كما تقلل الرغبة بالتدخين.
ويجب الابتعاد عن الاحتفاظ بالأشياء التي تذكر بالتدخين، مثل: الولاعات، والسجائر القديمة.. وعدم مجالسة الأصدقاء المدخنين، لأن ذلك يزيد الرغبة بالتدخين. .
التخلص من المشاعر السلبية التي تؤدي إلى التدخين مثل: الاكتئاب، والتوتر.. ويفضل استشارة طبيب نفسي للمساعدة فى التخلص من التدخين .
ومن الضرورى التدرب على التنفس بعمق عند الحاجة إلى التدخين.
ويمكن اللجوء إلى تناول بعض الأدوية التي تقلل الرغبة في التدخين، لكن يُفضل استشارة الطبيب أولاً.
وأخيرا لابد من أن يشغل الإنسان وقت الفراغ عنده دائماً ، ذلك بأنّ الفراغ هو مفسدةٌ للإنسان ، لأنّ الإنسان حين يكون فارغاً يفكّر بأن يعمل السّلبيّات ، بينما ترى من ينشغل بتحقيق أهدافه في الحياة بكلّ عزيمةٍ وإصرارٍ لا يجد الوقت للتّفكير في تلك العادات السّلبيّة ، فالقضاء على الفراغ إذن أو حسن استغلاله ممّا يساعد الإنسان على ترك تلك العادة الذّميمة الضّارة .
ويجب التنبيه على أن يضع الإنسان احتمال عدم نجاح محاولاته الأولى في ترك التدخين، فنسبة قليلة جدّاً ممن حاولوا ذلك نحجوا في المرَّة الأولى من محاولاتهم، ولا يجب أن يشعر بالإحباط من ذلك بل يجب أن يُحاول مِراراً وتكراراً إلى أن ينجح في النهاية بترك التدخين.