التخطي إلى المحتوى

كتبت : سالى عبده

من الصعب تخيل أن الإجازة مرت بتلك السرعة ولكنه حدث،
والدراسة الآن أصبحت على الأبواب مما يحتم علينا الاستعداد لها ..
تخيل معي ان أولادك استمروا على نظامهم الخاص بفترة الأجازة حتي قبل موعد الدراسة بيوم واحد ! النتيجة الحتمية لذلك ان جسمهم و عقلهم سيأخذ على الأقل من أسبوع لـ عشرة أيام حتي يعتاد على النظام الجديد للدراسة مما يسبب لهم فوات قدر كبير من المواد الدراسية الهامة ،
ويكون الإستعداد للمدرسة والجامعة بالعديد من الخطوات النفسية والإجتماعية والمادية. ولعل من أهم الأمور هو الاستعداد النفسي للعودة الى المدرسة والجامعة..
والاباء هنا يواجهون الكثير من المشكلات ،و من أبرزها صعوبة تعويد الأبناء على الذهاب لمدارسهم ،و الإهتمام بالدراسة عقب انتهاء الأجازات سواء ان كانت الأجازة الصيفية أو أجازة نصف العام ،و ذلك لأنهم خلال هذه الفترة اعتادوا على ممارسة حياتهم بشكل يختلف تماماً عن أيام الدراسة ففي الأجازات تتاح لهم الفرصة للسهر ،و ممارسة الكثير من الأنشطة ،و الخروج للتنزه في مختلف الأماكن ،و قضاء أوقات ممتعة برفقة أصدقائهم ،و غير ذلك من العادات .
لذلك ننصح بإتباع الخطوات التالية قبل أسابيع من الدراسة  لأن كلما كبُرت مدة تهيئة العقل والجسم للدراسة كُلما كان ذلك أفضل لهم من حيث التحصيل الدراسي ومن حيث التأقلم مع فترة الدراسة : 

–  قبل أن تنهتي الأجازة  يجب على الأمهات ،و الآباء أن يشجعوا أبنائهم على النوم مبكراً و الإستيقاظ مبكراً ،و الإبتعاد عن السهر لأوقات متأخرة ليلاً ليكونون مستعدون للنوم في ساعة مبكرة عندما يحين موعد المدرسة، وبهذه العملية تكون قد وفرت عليهم القلق والأرق عند النوم.

–  يفضل أن يحرص أولياء الأمور على تذكير الأبناء ببعض الدروس التي قاموا بدراستها في الأعوام الدراسية السابقة ،و لهذه المسألة دور بارز في تنشيط ذهن الطلاب .

–  يمكن أن يقوم الآباء بشراء بعض الكتب الخاصة ببعض المواد الدراسية و يحرصوا على تشجيعهم على استرجاع معلوماتهم ،و يستفاد من هذه الطريقة في رفع مستواهم الدراسي فمثلاً إذا كان الطالب ضعيف في اللغة الإنجليزية يمكن تشجيعه على حفظ بعض الكلمات في فترة الأجازة وهكذا

– من الضروري أن يحرص الآباء على استقبال العاد الدراسي ببعض العادات المميزة مثل شراء الملابس الجديدة ،و الحقائب المدرسية ذات الألوان الزاهية ،و الأدوات المدرسية التي تحتوي على مجموعة الرسومات المفضلة بالنسبة للأبناء .

– يجب على الآباء فتح باب الحوار بينهم ،و بين الأبناء فيما يتعلق بالمدرسة و أهميتها ،و تحفيزهم على الذهاب إليها ،و تذكيرهم بأنها ليست مجرد مكان لتلقي العلم فقط بل خلالها يمكنهم ممارسة بعض الأنشطة سواء الرياضية أو القراءة أو القيام ببعض الرحلات .

– من الضروري أن يعلم الآباء أبنائهم تنظيم وترتيب أدواتهم ومستلزماتهم لما لذلك من فوائد عديدة .. فهو يحسن من حالتهم النفسية ،و يخلصهم من الفوضى ،و ما تجلبه من مشكلات .. و يسهل عليهم الحصول على أدواتهم و كذلك عليهم أن يتعلموا كيف يقومون بوضع جدول للمذاكرة ،و أمام كل مادة يفضل أن يقومون بوضع الطريقة التي سيعتمدون عليها في مذاكرتها .

– يجب أن يعتمد الآباء على أساليب التحفيز في تشجيع أبنائهم على الذهاب إلى المدرسة سواء من خلال شراء الهدايا المفضلة بالنسبة لهم أو الذهاب معهم إلى الحدائق ،و المتنزهات أو تشجيعهم من خلال العباراتو الألفاظ المستحبة .

– تحفيز الطالب وتشجيعه على المدرسة، وذلك بقيام الأهل بوعده بأنهم سوف يحضرون له ما يحب من هدايا، عند الانتهاء من العام الدراسي وحصوله على درجات عالية ومميزة.

– الحديث مع الطفل عن كلّ ما يتعلق بالمدرسة، وكيف سوف يقضي وقته فيها، والمتعة والفائدة التي سوف يحصل عليها، والوقت الممتع الذي سوف يقضيه مع زملائه وأصدقائه في المدرسة. وأيضا ذكر الأشياء الجميلة التي تحدث في المدرسة، كالرحلات المدرسية التي تنظّمها المدرسة وغيرها من الفعاليات الممتعة التي تحدث، فهذه الأمور تعمل على حب وتحفيز الطالب للمدرسة.

– انهاء الصيف بضجة وذلك يكون قبل الانتهاء من الإجازة بفترة قصيرة ..  لابد من تنظيم رحلة او حفل كإعلان عن نهاية ايام المرح والإجازة والبدء فى الجد وأيام الدراسة.