التخطي إلى المحتوى

 

كتب: السيد عبدالرحيم الزرقاني

كتب: مصطفي الصواف

تعتبر قرية البتانون، التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، هى أكبر قرية علي مستوي الجمهورية من حيث عدد السكان والمساحة الأرضية حتي يبلغ عدد سكنها 50581، وتبلغ مساحتها 3864 فدان سكنية تقسيما وتحديدا منافع 746 فدان ويوجد بها أرض بور 817 فدان، حيث أن مساحة الأرض المنزوعة 302 فدان يقطنها نحو 11 مدرسة ابتدائي و7 مدارس إعدادي 3 مدارس ثانوي منهم مدرسة فنية ومدارس ثانوي أزهري ابتدائي وإعدادي، ويتبع لها الوحدة المحلية بها 7قري 7 عزب، وقد ورد ذكرها في كتاب وصف مصر كإحدي القري الشهيرة بصناعة الكليم والمنسوجات اليدوية، وتشتهر أيضا بتجارة الخشب التي كانت تصدر إلي الخارج في ذلك الوقت.

ذكرت البتانون بأنها عاصمة الريف المصري، حيث تتمتع بتوافر عدد كبير من الخدمات التي تميز أنها تكون مدينة بدلا من قرية، بوجود أكثر من منشاة حكومية مثل‘‘الوحدة المحلية ‘‘الجمعية الزراعية ‘‘‘ووحدة بيطرية، ووحدة رعاية طفولة وأمومة، ومكتب بريد، وشئون اجتماعية، وعملية مياة، وصرف صحي، وشبكة كهرباء، وقصر ثقافة ومجزر ، ومركز شباب رياضي، ونقطة شرطة ، ومطافي ،ومحطة سكة حديد” ، كما تتمتع بنشاط تجاري كبير يفوق عددا من مدن المنوفية.

أضاف أحد الشباب، أن حلم الأهالي بالقرية أنها تحول إلي مدينة، حيث أنها تمتاز بمميزات المدينة، أولهما قربها من عاصمة المحافظة مدينة شبين الكوم والتي تبعد عنها بنحو 7 كيلو مترات فقط، وكذلك تتميذ البتانون، عن جميع القري المجاورة لهم بجميع المنشئات التي لهم ولا ينقصها سوي اكتمال البنية الأساسية مثل الغاز الطبيعي ، والغريب في الأمر أن قرية البتانون هي صاحبة أقدم مشروع للغاز الطبيعي بين قري مصر الذي ذكر منذ أيام في‘‘‘ ديوان المنوفية ‘‘‘بأن النائبة شيرين عبدالعزيز والنائب شديد أبوهندية يسعي من أجل تنفيذ دخول الغاز الطبيعي لقرية البتانون .

“سياسيا”، تم اعتماد القرية دائرة انتخابية منفصلة في مجلس الشعب منذ دستور 1923 يتبعها عدد من القري المجاورة فيما تتبع دائرة مركز شبين الكوم في مجلس الشوري في الأيام السابقة الذي كان يمثلها ماهر العشماوي العضو السابق قبل انهاء مجلس الشوري وتكتفي الحكومة بمجلس الشعب الذي يمثله اليوم في دائرة شبين الكوم2017_2018، النائب شديد أبوهندية والنائبة شيرين عبدالعزيز القشاش الذين يسعو من أجل استكرار قرية البتانون في أحسن وضع حيث يميز القرية أيضا انتشار المباني الفخمة والفيلات نتيجة سفر شبابها إلي دول الاتحاد الأوروبي خاصة إيطاليا، فالحالة المادية لمعظم الأهالي جيدة بسبب أبنائهم مما يجبر الشباب الباقين في القرية علي محاولة الهجرة، حتي ولو كانت غير شرعية عن طريق السواحل الليبية.

وتحتوي القرية علي كنيستين إحداهما تابعة للآثار وهي كنيسة «مار جرجس» إذ يوجد بها عدد كبير من الأقباط، ورغم ذلك لم تحدث بها أي فتن طائفية ضاربة بذلك نموذجا في التعايش السلمي بين عنصري الأمة والمشاركة في الأفراح والأحزان.

ولعل أهم الأسماء التي أنجبتها القرية المشير محمد عبد الغني الجمسي -وزير الحربية الأسبق، ومهندس عمليات حرب أكتوبر، والقائد العام علي الجبهات العربية الثلاث- والذي رحل في صمت بعد معاناة مع المرض يوم 7 يونيو 2003 عن عمر يناهز 82 عاماً.

ومن مشاهير الفن الفنان القدير رياض الخولي، حيث تم الحديث معة تلفونيا مؤاكدا، أنه ابن قرية البتانون على اعتزازه بالانتماء للبتانون وافتخاره، بذلك وبترديد اسم البتانون فى جلساته ومناقشته مع كبار الفنانين والمؤلفين والمخرجين مشيراً إلى انه يشتاق دائماً للعودة للقرية ويحرص على قضاء بعض أيام الأعياد بها .

وقال” الخولي”، أجمل ذكريات جميلة جداً للعيد فى البتانون منذ كنت صغيراً حتى أن منزلنا كان يقع فى منطقة بالقرب من الكنيسة الأثرية القديمة بالبتانون ” كنيسة القديس صرابامون” كان يطلق على المنطقة اسم منطقة العيد لوجود مراجيح بها وكنت أحرص على لقاء أصدقائى الصغار وقتها بها واذهب لزيارة الأقارب وأشعر بالحنين لذه الأيام كلما مررت على المنطقة .

وفى تقديمه لنفسه قال الفنان الكبير ” رياض إبراهيم متولى الخولى” ، من مواليد البتانون 29 يناير 1953 وتخرجت من معهد الفنون المسرحيه عام 1976، حتي ذكر أيضا الفنان الكبير مصطفي شعبان الذي يحرص دائما علي تقدية العيد الاضحي وسط اهلة بقرية البتانون والذي يفتخر انه من أرض البتانون، فالبتانون بالفعل ليست قرية لأنها تتعامل معها من الجهات علي أنها مدينة ولكن بدون مسمي مدينة.