التخطي إلى المحتوى
كتب إبراهيم أبوسعدة
 
حقَّق الفيصلي الأردني، فوزًا تاريخيًا على الأهلي المصري (1-0) اليوم السبت على ملعب السلام في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بالبطولة العربية.
 
وردَّ الفيصلي، شيئًا من ثأره، بعدما كان قد خسر أمام الأهلي مرتين في البطولات العربية (1-0)، و(0-4).
 
وعاشت الجماهير الأردنية قمة الفرح بهذا الفوز المهم الذي سيُعزِّز من حظوظ الفيصلي في التأهل، والمنافسة على اللقب، حيث تخلص من عقبة أصعب فرق المجموعة.
 
ونرصد 5 أسباب كانت وراء فوز الفيصلي:
 
1 – ذكاء وتمويه نيبوشا
 
لعب نيبوشا مدرب الفيصلي بذكاء فخاض الشوط الأول مدافعًا موحيًا للأهلي بأنَّ هدفه التعادل، وأنَّ غرضه هو الحفاظ على شباكه نظيفة، وترك الكرة للأهلي الذي استحوذ بشكل سلبي.
 
وأنجز نيبوشا بذكائه الخطوة الأولى من مخططه فأنهى الشوط الأول بشباك نظيفة، ما ساهم في رفع مؤشر الثقة لدى لاعبيه، فضلاً عن قراءته الجيدة لقدرات خصمه، والبناء عليها في تعديل خطة اللعب بالشوط الثاني.
 
وظهر الفيصلي في الشوط الثاني بصورة مغايرة لم يتوقعها الأهلي من حيث الأداء، والواجبات الهجومية؛ حيث اعتمد على شن هجمات منظمة وسريعة، باغتت خصمه، ومن إحداها سجَّل الفيصلي، هدف الفوز الثمين.
 
2 – تعليمات للرواشدة
 
أجرى نيبوشا في الشوط الثاني، تعديلاً طفيفًا على تحركات لاعبيه في خط المقدمة، حيث أعطى تعليمات جديدة للاعبه يوسف الرواشدة، من خلال لعب دور المهاجم الخفي، خاصة وأنَّ الرقابة مرتكزة على الزوي، ولوكاس.
 
ونجح الرواشدة في القيام بدوره وخطف هدف الفوز، وكاد المشهد أن يتكرر مرة ثانية من ذات اللاعب.
 
3 – هجوم يفتقد للفاعلية
 
اتضح جليًا أنَّ الأهلي الذي فرض سيطرته على الشوط الأول، يفتقد لاعبوه للخبرة وللقدرات الهجومية الفاعلة.
 
واعتمد الأهلي على أطراف الملعب، وعكس لاعبوه كرات عرضية غير متقنة، ساهمت في تسهيل المهمة على دفاع الفيصلي، وبالتالي المحافظة على هدف الفوز.
 
4 – لاعبون يحفظون أدوارهم
 
ظهر لاعبو الفيصلي في قمة حضورهم الفني والبدني والذهني خاصة بالشوط الأول، فكل لاعب يحفظ عن ظهر قلب دوره داخل الملعب، ويقوم بالمطلوب منه، وهو ما زاد من صعوبة تعديل الأهلي، النتيجة.
 
5 – تألق معتز ياسين
 
تألق حارس مرمى الفيصلي معتز ياسين، في الذود عن مرماه، وتصدى لهدف شبه محقق عندما طار للجهة اليسرى، وأمسك برأسية عمرو السولية لاعب الأهلي، قبل أن تتجاوز خط المرمى.
 
كما أنَّ ياسين تعامل بسهولة مع الكرات العرضية التي كان يعتمد فيها الأهلي على تهديد مرمى الفيصلي؛ حيث كان خروجه عن المرمى لالتقاط هذه الكرات موفقًا ما عزَّز من ثقة رفاقه، وزاد من ثقتهم بإمكانية المحافظة على هدف الفوز.