التخطي إلى المحتوى

كتبت : سالى عبده

تعاني كثيرٌ من الأسر وقت الاجازات المدرسيّة من تحديات كثيرة في كيفيّة التّعامل مع وقت الفراغ ، وكيفيّة إشغال الاطفال بما هو مفيد ونافع  كما تواجه الأسر التي لم يلتحق أطفالها بالمدارس بعد لصغر سنهم هذا التّحدي أيضًا، فالطفل بطبيعته الفطريّة يمتلك طاقات كبيرة ، ويحتاج إلى أن يفرّغها في شكل ممارسات وأفعال، فإمّا أن تكون تلك الأفعال تعود بالنّفع عليه وعلى أسرته، وإمّا أن تكون تلك الأفعال مصدر إزعاج لوالديه، ويبقى السّؤال الأهمّ الذي يواجه الأسر العربيّة هو كيف أشغل وقت أطفالي!!
يجب الأخذ بعين الإعتبار أن للأطفال عالمهم الخاص بهم الذي لا يجب أن يتم اغفاله أو تجاهلة بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف مهما كان السبب،
يقول علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن الأطفال ( لاعبه لسبع وأدبه لسبع وصاحبه لسبع)، أي يجب أن يأخذ الطفل حقه في كل مراحل حياته حتى يكبر ويصبح من الممكن الإعتماد عليه،
فأول سبع سنين يجب أن يأخذ الطفل حقه من اللعب والمرح ولا يجب أن يتحمل فوق طاقته فهو غير مكلف وليس من المنطق والطبيعي أن نطلب منه ما هو أكبر من طاقته وقدرته.
وفي السبع سنين الثانية يجب أن يتلقى التعليم والتأديب المناسب له ولسنه وما يتناسب مع قدراته العقلية والجسدية وينبع من واعظ ديني وأخلاقي
وفي المرحلة الثالثة وقبل أن يصبح شخصاً مسؤولا مسؤوليةً كاملةً عن تصرفاته وينخرط في أمور الحياة التي يجب عليه أن يتخذ قراراتها بنفسه، يجب أن يتم التعامل معه كصديق لتقريب وجهات النظر وايصال النصح والإرشاد له بطريقة يتقبلها ويستفيد منها.
-عند التعامل مع الأطفال يجب أخذ بعض الأمور بعين الأعتبار ومنها:
– أخذ قسط وافر من النوم وفي أوقات النوم الصحيحة وهي من بعد صلاة العشاء حتى الصباح، وفي وقت الظهيرة وهي القيلولة، وعدم السماح لهم بالسهر الى وقت متأخر من الليل.
– اللعب مهم ومفيد جداً في تنمية قدرات الطفل وادراكه وهو محفز للذكاء وتنمية مواهبة.
– تقليد الكبار في بعض الأعمال، سواءً الأعمال الدينية كالصلاة وزيارة الأقارب أو الأعمال الحرفية كالصيانة العامة في البيت أو مرافقة أحد الوالدين الى عمله ليتعلم بعض الأمور ويصبح عنده فكر أو تصور عن ما يمكن أن يحترفه مستقبلاً.
– تعليم الطفل بعض الأعمال التطوعية كمساعدة كبار السن أو الجيران أو الأقارب، أو المشاركة في الرحلات المدرسية التي تساهم في خدمة المجتمع.
– مشاهدة التلفاز أو بعض البرامج من شبكة الإنترنت التي تحتوي على معلومات عامة عن الطبيعة أو العلوم المختلفة والإختراعات أو عالم الحيوانات أو بعض برامج الأطفال التي تدعو الى المرح مع مراعاة الإنتباه الى مادة العرض حيث يجب الإبتعاد عن الخيال العلمي أو الخرافات التي نجدها باستمرار في عالم برامج الأطفال.
– توفير بعض الألعاب اليدوية التي تساعد الطفل على استخدام حواسة أو عقلة في التفكير في بعض العمليات الحسابية البسيطة وغير المعقدة.
– اللعب مع بعض الأصدقاء من المحيط القريب من المنزل أو من المدرسة.
– سرد بعض القصص للأطفال بهدف غرس بعض القيم لديهم.
– تحديد اوقات محددة لتناول الوجبات الرئيسية و الحلويات أو الوجبات الخفيفة المساعدة. – تحفيظ الأطفال القرآن الكريم أو الحديث الشريف أو الشعر عن طريق بعض المحفزات أو المسابقات بين أبناء البيت الواحد أو الجيران أو حتى في المدرسة.
– تعلم بعض الرياضات وممارستها في النوادي المختصة أو في البيت.
– سرد بعض من قصص الغزوات والمعارك والتاريخ الإسلامي أو قصص للرسول علية الصلاة والسلام أو قصص عن الفضائل عن بعض الصحابة عليهم رضوان الله.