التخطي إلى المحتوى

كتبت-ياسمين صابر

معاناه مستمرة يعانيها أهالي مركز أشمون من البسطاء الذين لم يتوفر لديهم المال لإنقاذ حياتهم من الموت مايضطرهم للذهاب لمستشفي أشمون العام، فمازال الإهمال هو المسيطر علي أروقتها، ومازال المسئولين عن الصحة بالمنوفية في ثبات عميق.
حوادث الإهمال الطبي داخل المستشفي العام، لا تعد ولا تحصي فبنظرة سريعة علي مايحدث من كوارث طبية، نجد أنها تحدث تارة بسبب الإهمال، وتارة أخري بسبب ضعف المستوي الطبي لعدد من الأطباء، وتارة بسبب اهتمام أطباء المستشفيات العامة بالعيادات الخارجية الخاصة.

أحد أهم كوارث مستشفي أشمون كانت في يناير 2016، عندما دخل أحد الأطفال المستشفى العام وتم تعليق جهاز وريدي له بالرقبه بالخطأ، ما أدي الى تورم برقبة الطفل، ليس هذا فحسب بل ظل الطفل بدون رعاية طبية حقيقية،ومع ذلك لم يعترف الأطباء المعالجين بالخطأ، لدرجة أنهم أقنعوا والده بأن إهماله ووالدة الطفل هو السبب الرئيس وليس الإهمال الطبي.

كارثة أخري أدت لوفاة المواطنة مني عبيد، والتي توفت بعد عشرة أيام من ترك فوطه داخل بطنها أثناء إجراء عملية ولادة قيصرية.

•القطط تشارك المرضي العلاج بالمستشفي

لم تسلم أشمون العام من قلة النظافة، ففي يناير 2017 ، تم رصد وجود قطط بغرف المرضي، فضلا عن النفايات الطبية المنتشرة داخل مراحيض المستشفى، علي الرغم من انعقاد خطة إعداد مستشفي أشمون العام لبرنامج الجودة الياباني، بشهر في ديسمبر 2016.

• تسيب وإهدار مال عام العنوان الرئيسي

فضلا عن التلاعب وإهدار المال العام، والذي ظهر واضحا داخل مخزن الأدوية، فالطريق اليه يشبه الشارع العمومي ،حيث يستطيع أي شخص الدخول اليه للحصول على ما يريد ، ما يؤكد أن هناك تلاعب وسرقة تتم دون محاسبة، ناهيك عن سرقة عدد من الأجهزة الطبية.

• نقص الأدوية يهدد حياة المرضي

ليس هذا فحسب بل هناك أزمة أخري تهدد حياة المرضي وهي نقص الأدوية والأمصال الطبية، حيث توجه المواطن محمد جمال، بنجله للمستشفي بعد لدغه من ثعبان، ولكنه لم يجد المصل متوفر بالمستشفي، مادعاه للانتقال به الي إحدي مستشفيات محافظة القليوبية.

•طوابير المرضي تنافس طوابير الخبز

مأساه أخري يعانيها أهالي مركز أشمون، بسبب طوابير المرضى والتي تنافس طوابير الخبز، فأقل مدة للانتظار لا تقل عن 3 ساعات علي شباك التذاكر، مع عدم مراعاة كبار السن والمرضي.

وهنا يتسآل المواطنين الى متى سيظل مسلسل الإهمال والتسيب داخل مستشفى أشمون العام دون محاسبة للمخطئين.