التخطي إلى المحتوى

كتب- رامى خلاف

قدم رشيد محمد التهامى، إبن المنوفية، ومدير إدارة الأمن بهيئة الأبنية التعليمية، دراسة حول مشكلة كثافة الفصول فى المدارس المصرية، حيث تم تكريم مشروعه حول كثافة الفصول، فى مؤتمر تطوير التعليم بطرق إبداعية والذى نظمته جامعة القاهرة برعاية مؤسسة أخبار اليوم، بحضور وزيرى التربية والتعليم والتعليم العالى.
ديوان المنوفية التقي مع “التهامى “لعرض الدراسة ومحاولة تطبيق الفكرة بالمنوفية، حيث أفاد التهامي مقدم الدراسة أنه فى شهر مايو الماضى تم تنظيم مؤتمر حول مشاكل التعليم فى مصر، وتم تحديد 10 مشاكل تواجه العملية التعليمة قبل الجامعى والجامعى، تركزت بها على حل مشكلة كثافة الفصول، مضيفا بأن المدارس فى مصر غير مستغلة بالشكل الأمثل وأن الدولة تنفق الملايين سنويا لإنشائها.

وأضاف التهامى أن كثافة الفصول 45 طالب وتصل إلى 70 طالب بالمدن، مشيرا الي أن العدد المناسب لجودة التعليم هو 24 طالب كحد أقصى وهذا يهلك ميزانية الدولة فى إنشاء مدارس جديدة وتجهيزها، موجها بضرورة وضع حل جذري ،ولافتا الي أن فكرته تتركز على الخريطة الزمنية لوزارة التعليم، مشيرا الي أن العام الدراسى لعام 2016 قد بدأ في 24/9/2016 وينتهى 1/6/2017 وعليه فإن عدد أيام الدراسة 250 يوم تخصم منها 70 يوم جمعة وسبت، بالإضافة إلى 10 أيام إجازة نصف العام و8 أيام عطلات رسمية، وبناءا عليه يتبقى من العام الدراسى 162 يوما، مفترضا أن الطالب المصرى يغيب قبل إمتحانات نصف العام ونهايته قبل 10 أيام فإن إجمالي ما يحضره الطالب فى المدرسة 142 يوم فقط فى العام أى أن المبنى يستغل فقط سنويا بنسبة 38.9%.

ولو تم حساب نسبة حضور الطلبة بالساعات لانخفضت نسبة إستغلال المبنى 12.79% ، مضيفا أن الفكرة المطروحة لحل تتلخص في إلغاء أجازة السبت، وإطالة مدة العام الدراسى ليصل إلى 9أشهر، وتكون الأجازة 3شهور فقط ، فضلا عن تطبيق نظام اليوم الدراسى الكامل بحيث يبدأ اليوم من 7صباحا حتي 5مساء.
أيضا يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين (أ،ب) ويكون مدة حضورهم للمدرسة 3أيام إسبوعيا، أما بالنسبة للعاملين بالمدرسة يتم تقسيمهم أيضا إلى مجموعتين، المجموعة الأولى حضور من 7صباحا وحتي1 مساءا، والمجموعة الثانية من صباحا 11حتي 5مساء، وذلك يكون عمل المدرس 6ساعات يوميا، وهذا متفق مع قانون الخدمة المدنية.

وأشار التهامى الي فوائد تطبيق الفكرة في تقليل عدد كثافة الطلاب للنصف، كما تعتبر من أسرع الحلول لأعوام طويلة قادمة، ستخفف الضغوط على ميزانية الدولة، فضلا عن توجيه المبالغ المتخصصة لبناء مدارس إلى بند أخر فى ميزانية التعليم، وتخفيف الضغط العصبى على الطالب والمعلم وإيصال المعلومة بسهولة.

جدير بالذكر أن مؤتمر النهوض بالتعليم بأفكار إبداعية تم انعقاده فى مايو الماضى بفندق الماسة، وتم اختيار نخبة من علماء مصر لتقييم المشروعات المقدمة وعلى رأسهم الدكتور حسام بدراوي، بحضور وزيرى التعليم العالى التربية والتعليم، كما حضر الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم.