التخطي إلى المحتوى

 

كتبت : سالى عبده

عيد الفطر وعيد الأضحى هما عيدان المسلمين، ويكونان بعدَ ركنٍان مِن أركان الإسلام ، فعيدُ الفِطر يكون بعدَ عبادةِ الصّوم وعيد الأضحى يكون بعد عبادة الحجّ، هذا هو المعنى الإسلامي في العيد، أنه يأتي بعد عبادةٍ، وبعد أداء العبادة كما أراد الله عزَّ وجل، إذاً أن هناك شعور بالإنجاز، شعور بالتفوق، بعدئذٍ يأتي العيد ليكون تعبيراً عن نجاح الإنسان في عبادته.

فالعيد في معناه الديني شكر لله على تمام العبادة، والعيد في معناه الإنساني يومٌ تلتقي فيه قوة الغني، وضعف الفقير على محبة ورحمة وعدالةٍ من وحي السماء، عُنوانُها الزكاةُ، والإحسانُ، والتوسعة.

والأعياد في الإسلام لها أخلاق وآداب منها :
أولاً ـ الفرح والسرور بقدوم العيد :

العيد جعل للفرح والسرور لا لتجديد الهموم والأحزان في العيد يجد الناس ريح السعادة، ويتنفس المختنقون في جو من السعة، وفيه يذوق المُعدمون طيبات الرزق .

ثانياً – الاغتسال والتطيب والتزين :
من إظهار الفرح والسرور في العيد الحرص على الاغتسال والتطيب والتزين ولبس الجديد، ثالثاً ـ لكل عيد سنة :
فيستحب الأكل قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر، وأن تكون على تمرات، كما هو هديُ النبي صلى الله عليه وسلم فعن أنس رضي الله عنه:أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يخرج يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترًا ،و يستحب أيضا الخروج لصلاة العيد من طريق والرجوع من طريق أخرى
و يستحب إظهار التكبير، كما يحرم صوم يومي العيدين لحديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين: يوم الفطر، ويوم النحر، أخرجه البخاري، وقد أجمع العلماء على تحريم صوم هذين اليومين بكل حال؛ سواء صامهما عن نذر أو تطوع أو كفارة أو غير ذلك

رابعاً ـ التهنئة بالعيد :
كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد، يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك، خامساً : زيارة الأهل والأقارب وصلة الرحم :
هذا مستحب في كل وقت لكنه يتأكد في هذه الأيام، خاصة الوالدين لأن فيه إدخال أعظم السرور عليهما وهو من تمام الإحسان إليهما

سادسا – الاستمتاع باللهو المباح :

عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل أبو بكر، وعندي جاريتان من الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بُعاث، قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا بكر، إنّ لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا)).أخرجه البخارى

سابعاً ـ البعد عن اللهو المحرم والمنكرات والبدع :

فالعيد في الإسلام سكينةٌ ووقارٌ، وتعظيمٌ للواحد القهار، وبعدٌ عن أسباب الهلكة ودخول النار، والعيد مع ذلك كله ميدان استباق إلى الخيرات، ومجال منافسة في المكرمات.