كتبت : سالى عبده
تعد وجبة السحور مهمة جدا للصائمين في رمضان، وهي لا تقل في أهميتها عن وجبة الفطور، حيث أنها تمد جسم الإنسان بحاجته من الطاقة والمواد والعناصر الغذائية.
والسحور وجبة رئيسية وضرورية كالإفطار تماما،ً لأنها تعين المرء على تحمُّل مشاق الصيام، ولهذه الوجبة المباركة فوائد صحية تعود على الإنسان الصائم بالنفع وتُعينه على قضاء نهاره صائماً في نشاط وحيوية، ولذا أوصى رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالسحور وحث عليه فقال: «تسحّروا فإن في السحور بركة»، وتتجسد هذه البركة في أن هذه الوجبة تقوي الصائم وتُنشّطه وتُهوّن عليه الصيام، إضافةً إلى ما فيها من الأجر والثواب لاتباع هدي رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
ومن المهم تأخير هذه الوجبة قدر الإمكان إلى ما قبيل أذان الفجر، حتى تساعد الجسم والجهاز العصبي على إحتمال ساعات الصوم في النهار كما أكدت ذلك السُّنّة، وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يؤخرون السحور
أهمية السحور للجسم في رمضان:
يمنع الإحساس بالجوع والعطش،
ينشط تناول السحور الجهاز الهضمي ويحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.
يمنع حدوث الإعياء وألم الرأس أثناء نهار رمضان،
يمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات.
،وللسحور فوائد روحية كذلك، لكونه يعين العبد المؤمن على طاعة الله، عز وجل، في يومه.
ويوصي خبراء التغذية بأن تكون وجبة السحور متكاملة وتشتمل على عدد كبير من العناصر الغذائية الهامة، فيجب أن تحتوي على النشويات والبروتينات الهامة لعضلات الجسم، وكذلك يجب أن تحتوي على الخضروات التي تمد الجسم بحاجته من الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة وأيضا ينصح بتناول اللبن الخالي من الدسم، وهذا يقوي جهاز المناعة في الجسم، ويجب أن يقلل الصائم من تناول الأطعمة المالحة على وجبة السحور، إذ أن الملح يزيد من العطش أثناء فترة النهار وخصوصا خلال الصيام في الأيام الصيفية، ويفضل ألا يحتوي السحور على كمية كبيرة من السكر لأن السكر يبعث على الجوع .. ويجب شرب كميات كافية من الماء بحيث يحصل الجسم على الكمية التي يحتاجها الجسم منه .
وأخيرا يفضل تناول بضع حباتٍ من التمر لتمد الجسم بالطاقة وتمنع العطش.