التخطي إلى المحتوى

 

كتبت : سالى عبده 

 

السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالعدائية، وهو النمو والانقسام الخلوي غير المحدود؛ بمعنى نمو الخلايا وانتشارها بشكل لا يمكن التحكّم فيه، وبإمكان هذا المرض إصابة كل أعضاء الجسم تقريباً.

 

ومرض السرطان عبارة عن نمو غير طبيعي لمعظم الخلايا في الجسم، حيث تنقسم هذه الخلايا وتخترق الأنسجة وتدمر السليم منها، وقد تنتقل تلك الخلايا إلى الأنسجة البعيدة، وتعرف هذه العملية الانقسامية والتدميرية لتلك الخلايا بـ “الورم الخبيث”، وقد يكون هناك إنقسامٌ محدودٌ للخلايا ولا يكون له قدرة تدميرية وانتقالية للخلايا والأنسجة الأخرى، وهو ما يعرف بـ “الورم الحميد”، ولكن من الممكن أن يتحول الورم الحميد في بعض الأحيان إلى ورمٍ خبيث، بمعنى أنه يتحول إلي سرطان.

 

السرطان من الأمراض الخطيرة والمميتة في كثيرٍ من الأحيان، إلا أنه ومع تطور الطب والوسائل العلاجية ازدادت فرص الشفاء كثيراً من هذا المرض، ويصيب هذا المرض كلٌ من الذكور والإناث في مختلف المراحل العمرية، وحتى الأجنة والرضَّع قد يصيبهم هذا المرض الخبيث، إلا أن نسبة الإصابة بهذا المرض تزيد كلما تقدم الإنسان في العمر كما يقول بعض الخبراء.

 

وهناك أعراض عامة قد تظهر مع وجود المرض مثل: “ظهور كتلة، أو ورم غير طبيعي في أحد مناطق الجسم، أو فقدان الوزن وفقدان الشهية، والارتفاع في درجة الحرارة”، إلا أن هذه الأعراض بالطبع لا تعني وجود مرض السرطان؛ فهي قد تصاحب أي مرض آخر، وأحيانًا قد تتسبب الحالة النفسية في أعراض مشابهة، لذا لا يمكن تشخيص المرض إلا بعد الفحص الطبي الشامل وإجراء الفحوصات الطبية والتأكد من الأنسجة؛ بأخذ عينة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر.

 

ويؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر لمرض السرطان يُعْطي أملًا أكبر في الشفاء، حيث يُمَكِّنُ التشخيص المبكر الأطباء من تدارك المرض قبل انتشاره وتشعبه، ويُشَخَّص هذا المرض عن طريق إجراء العديد من الفحوصات على المريض، ويعالج هذا المرض بعدة وسائل منها: “العلاج الكيميائي، والعلاج بالآشعة، وزراعة الخلايا الجذعية، أو الجراحة”.

 

الوقاية من مرض السرطان تكون عن طريق اتباع العديد من الطرق من أهمها: “الإقلاع عن التدخين، والبعد عن المدخنين، والبعد عن الأماكن التي يوجد فيها روائح للدخان، والبعد عن الإشعاعات الضارة بالجسم كتلك التي تحتوي على كميات كبيرة من الآشعة فوق البنفسجية، وتجنب تناول الكحول، والإهتمام بالطعام الصحي، والمحافظة على الوزن المثالي، والتقليل من التعرض لآشعة الشمس، وتجنب التعرض للمواد الكيميائية والبترولية”، كما أن لممارسة التمرينات الرياضية بشكل مننتظم دورٌ في علاج مرض السرطان، إضافة إلى ضرورة عدم التعرض لما يلوث البيئة، إذ أن ملوثات البيئة؛ تسبب أنواعاً من السرطانات، إضافة إلى العديد من الأمراض الأخرى المتعددة، وكلما قام الإنسان بالفحص المبكر لاكتشاف هذا المرض كلما كان ذلك أنجح في علاجه وأفيد، لهذا ينصح الأطباء بإجراء الفحوصات الدورية لمرض السرطان.