التخطي إلى المحتوى

كتبت:إسلام حمدى

شهدت شوارع وميادين مدينة شبين الكوم منذ أيام، الظاهرة الأولى من نوعها وهى غلق المحلات التجارية، خوفا من الحملات التى شنتها مصلحة الضرائب، والدفاع المدنى لضبط المخالفات بسبب زيادة الأسعار.

رصدت عدسة ديوان المنوفية، مشاهد للمحلات التجارية المغلقة بشارع سعد زغلول من أكبر الشوارع التجارية بالعاصمة.

وقال أحد التجار ، أنه خائف من الحملات الشرسة التى شنتها الأجهزة الحكومية، بالإضافة إلى الذعر المنتشر بين التجار خوفا من تلفيق التهم ،وأضاف تاجر قائلا ” ليه الحكومة مش سيبانا فى حالنا وبتضربنا وبتاخد بضاعتنا عافية”.

وأشارت إحدى البائعات، أن السينما المصرية صادقة فى عرضها لمشاكل الغلابة، وقالت أن ما يحدث للتجار والبائعة بمدينة شبين الكوم هو سيناريو فيلم” سالم أبو أخته”.

وأكد مجموعة كبيرة من تجار شارع سعد زغلول ، أنهم مستمرين ،فى غلق محلاتهم، حتى تزول الأزمة وتوجد الحلول التى تساعد التجار فى ممارسة أعمالهم مرة أخرى وخاصة أنها مصدر قوتهم.

من جانب آخر قال الدكتور جمال حماد، أستاذ علم الإجتماع الإقتصادى بجامعة المنوفية، أن الحملات التى تشنها أجهزة الدولة لضبط التجار خطأ كبير يحصد التاجر السوى والتاجر الإستغلالى، ومن الأرجح مراقبة الأسواق لمنع الاحتكار من قبل البعض.

وأضاف”حماد” أن أزمة السكر كان يجب حلها من قبل الأجهزة المختصة عن طريق خفض سعر السكر إلى 4 جنيهات بعد ارتفاع سعره بسبب احتكار السلعة إلى 12 جنيها.

وأشار “حماد” إلى أن من يدفع ثمن سياسات التحرير الإقتصادى هم الفقراء والطبقة المتوسطة، أما المحتكر ورجال الأعمال لايمسهم أحد.

وأكد “حماد” ل”ديوان المنوفية، أن تحرير محاضر للتجار الصغار والغلابة لا يحل الأزمة، وإنما محاسبة المحتكرون وحيتان التجارة هى الأولى بالمحاسبة.