لاشك أن الجميع يعشق الخيال حيث يجد فيه مالا يستطيع ايجاده في الواقع
فنجد أن عالم الخيال لايوجد له سقفٌ للحدود بينما الواقع محدود للغاية
من منا كان يستطيع أن يصدق أن خيالات الأمس ستصبح واقع اليوم
وأن خيالات اليوم ستصبح حقيقة الغد ؟!
ففي العصور القديمة إذا أخبر أحدٌ الناس بأنه سيكون هناك يوماً ما ” راديو ”
والذي تستطيع من خلاله سماع أناس آخرين من مكان آخر بنفس الوقت
لقالوا عليه مجنون إلى أن جاء ” غولييلمو ماركوني ”
مخترع الراديو عن طريق اكتشاف الموجات كهرومغناطيسية
والذي ولد في مدينة بولونيا بإيطاليا من أسرة غنية سنة 1874.
أو أن هناك أداه ستنقل لك شخص ما في مكان ما إليك مباشرة تدعى ” التليفزيون ”
لكانوا أدخلوه مستشفى الأمراض النفسية والعصبية
إلى أن جاء ” جون لوجي بيرد ” وقدم لنا إختراعه الذي مازلنا نتابعه إلى اليوم
فما بالك لو كان أخبرهم أحدٌ ما بأنه سيكون هناك جهازاً صغير ، قادر على جعل العالم بين يديك يُدعى ” الهاتف المحمول ” أو كما نقول عليه الموبايل ؟!
والذي كان في الأصل عباره عن مايُعرف بـ اللاسلكي
حتى ظهر مخترعه مارتن كوبر وهو مهندس أمريكي حاصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من معهد إلينوي للتكنولوجيا عام 1950 أول هاتف محمول كان
يُعرف حينها في البدايات بـ اللاسلكي وتم تطويره من بعدها
في زمانٍ ما ليس ببعيد إذا قال أحدٌ للناس بأن هناك سفن ومركبات ستصعد للسماء وتطير
لكانوا اودعوه مكان معزول حتى لايصيب عقول الآخرين بالجنون والتشويش
ولكننا نعلم أنه أصبح كل ذلك ممكناً الأن.
عندما يخبرك شخص ما في الوقت الحالي بأنه في المستقبل القريب
سيكون هناك دواء قادراً على شفاء الجميع من أي مرض مهما كان
هنا ستقاطعه بالإستحاله على الفور وستخبرة بأن ذلك ضرباً من الجنون
ولكن ذلك أصبح ليس ببعيد عن العلم
إذا ماذا حدث … ما الذي جعل خيالات الأمس واقع اليوم ؟!
سأقول لك بأنها ” الحاجة ” نعم إنها الحاجة الملحه لتيسير أمور حياتنا
والتي تم إختصارها في جملة ” الحاجة أم الإختراع ”
ولكن يجب أن ندرك بأنه حتى يتم إختراع ذلك وتحويل المستحيل إلى ممكن
أن الله سخر أشخاصٌ يستطيعون تحويل تلك الخيالات والأحلام وجعلها واقع
نعم انهم أُناس ظهروا في زمان ما استطاعوا تحقيق شيئاً ما لم يكن يمكن تحقيقة
أو يمكن للعقل إستيعابه ، هناك الكثير من الأحلام التي تحولت الى حقيقة بعد أن كانت خيال
أسلحة كانت تصنع في أفلام الغرب بالماضي وبأفلام الخيال العلمي أصبحت واقع اليوم
بدله يستطيع الشخص إرتدائها وتستطيع الطيران به بسرعه هائلة
كانت خيال ثم اصبحت حقيقة وسيتم إدراج فيديو لها في النهاية
الطيران ذات يوماً كان حلم مجرد خيال لايستطيع أحد أن يصدق
أن الإنسان ذات يوما ما سيطير ولكننا نجده يحقق ذلك
عن طريق الأخوان رايت وهما أورفيل وويلبر
إذا من هنا نعلم بأنه لايوجد مستحيل وأن المستحيل من الممكن أن يصبح ممكناً
بين أيدينا إذا أردنا ذلك أن يحدث
والفكرة يمكنها أن تصبح واقع والخيال يمكنه أن يصبح حقيقة إذا أمنت بهما
دعونا نطلق سؤال آخر … هل من الممكن أن يتم إختراع آله زمن كما نشاهد بالأفلام ؟!
لاتتسرع في الإجابه … سيبادر الكثيريين بالإجابة بأن ذلك مستحيل المستحيلات
في وجهة نظري انه ممكن بالفعل اختراع آله زمن فكما أشرنا سابقا لايوجد كلمة مستحيل
ولكن كل شئ ممكن إذا تم معرفة الوقت وفهمه وفهم دلالاته وهناك الكثير من الوثائقيات تدل على ذلك
أبرزهم وثائقي يدعى السفر عبر الزمن / هل هو ممكن ؟! للممثل العالمي مورجان فريمان.
