التخطي إلى المحتوى

كتب : محمد محفوظ

تحركت المياة الراكدة فى السياسة الدولية خاصة بعد فوز الرئيس دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ضرب زلزال فوز ترامب العاصمة الفرنسية باريس، وهز أركان نسيجها السياسى المسيطر على الحكم، وجاءت نتائج إنتخابات اليمين الفرنسى الحاكم المبدئية لاختيار ممثل الحزب اليمينى لرئاسة الدولة الفرنسية عن نتائج شكلت زلزالاً سياسياً مدوياً هز أرجاء فرنسا بأكملها.

أسفرت الانتخابات المبدئية عن هزيمة مذلة ومهينة لرئيس فرنسا السابق نيكولا ساركوزى، وشكلت نهاية مؤلمة لمسيرة ساركوزى السياسية، حيث تنافس كلٌ من: “ساركوزى، وفرانسوا فيون، وألين جوبيه” على تمثيل الحزب الديموقراطى فى انتخابات الرئاسة الفرنسية التى ستقام فى الربيع القادم خلفاً للرئيس الحالى فرانسوا أولاند.

جاءت النتائج فى المرحلة الأولى فى صالح فرانسوا فيون بنسبة وصلت إلى 43%، والذى كان يشغل منصب رئيس وزراء حكومة “ساركوزى” ، وجاء منافسه الذى سيواجهه فى جولة تحدد الممثل النهائى للحزب “ألين جيب” فى المركز الثانى، وكان “جيب” يشغل منصب رئيس وزراء حكومة “شيراك” وعمدة مقاطعة بوردو، فيما خرج “ساركوزى” من السباق.

ويبلغ ” فيون” 62 عاماً ويحمل برنامج يجمع بين التوجه الاقتصادى ومحاربة الإسلام الراديكالى المتشدد، وعد فولن بتوفير “500” ألف وظيفة على مدى خمس سنوات، بينما يبلغ “ألين” 71 عاماً ويحمل برنامج يدعم الاقتصاد الفرنسى أكثر ليحاول النجاة بفرنسا من النفق الاقتصادى المظلم الذى دخلته بسبب سياسات “أولاند” الخاطئة على حد وصفه